القاهرة - (د ب أ)
عبر الممثل المصري خالد أبو النجا عن كراهيته الشديدة للعمل في الدراما التليفزيونية مقارنة بالسينما التي يعتبرها عشقه، مؤكداً أن التمثيل في التليفزيون بالأسلوب المتبع حاليا يقهر الممثل ويضع على كاهله الكثير من الضغوط.
وقال أبو النجا في لقاء عشية بدء عرض مسلسل (مجنون ليلى) الذي يشارك النجمة ليلى علوي بطولته: إن النظام المتبع في تصوير الدراما التليفزيونية العربية يمثل قهراً للممثل الذي يجد نفسه مضطراً لتصوير 15 مشهداً يومياً في عمل تليفزيوني ينتظر أن يشاهده الملايين بينما المعتاد أن يصور مشهدين أو ثلاثة فقط في السينما.
وأوضح أنه شخصياً يتمنى أن يتغير نظام العمل في الدراما التليفزيونية التي تحتاج الكثير من التطوير القائم في كافة المجالات الفنية حالياً نظراً للتطور التكنولوجي وزيادة وعي الجمهور الذي اعتبره المسؤول الأول عن تطور الأعمال الفنية أو بقائها على حالها، منوهاً أن الجمهور بدأ يضغط على صناع الدراما مؤخراً لتقديم أعمال جيدة بعد أن بات الجمهور يمول تلك الأعمال من خلال سيل من الإعلانات التي تعرض داخلها. وأضاف أن مسلسل (حكايات بنعيشها) الذي يقوم ببطولة الجزء الثاني منه (مجنون ليلى) بداية حقيقية للتغير المطلوب في الدراما التليفزيونية حيث يقدم صيغة مغايرة للمتعارف عليه في الأعمال التي تعرض في شهر رمضان سنوياً من خلال قصتين متباينتين تستغرق كل منهما 15 حلقة فقط يقدم كل قصة منهما فريق عمل مغاير تماماً بعيداً عن المط والتطويل القائم في غيره من الأعمال.
وقال أبو النجا: إنه يقدم في المسلسل الذي كتبه محمد رفعت وأخرجه محمد علي شخصية (عمر) الذي تتسبب أزمة شخصية يمر بها في دخوله مستشفى نفسي وهناك يلتقي بطبيبته المعالجة (ليلى) ليبدأ كل منهما حياة جديدة لكل منهما، موضحاً أنه تحمس للفكرة منذ عام تقريباً وقت أن كان العمل فيلماً سينمائياً قبل تحويله لمسلسل تليفزيوني ليعود به للشاشة الصغيرة بعد غياب 6 أعوام منذ مشاركته في مسلسل (البنات). وأشار إلى أنه اكتشف حالة من التطور الكبير في تصوير الدراما التليفزيونية بدأت تتسلل شيئاً فشيئاً إليها من السينما على يد مخرجين احترفوا الإخراج السينمائي بالأساس قبل أن تخطفهم أضواء التليفزيون الذي بات له بريق كبير بسبب اتساع رقعة المشاهدة التي لا يمكن مقارنة السينما بها على الإطلاق.
ولم ينكر الممثل الشاب تأثر الدراما التليفزيونية المصرية بالأعمال السورية المتميزة خصوصاً تلك التي صورت في مصر بمشاركة فنانين مصريين مثل (الملك فاروق) و(أسمهان) التي قدمت صورة مختلفة وإيقاعاً محبوكاً جعل الجمهور يثور على الشكل التقليدي الذي اعتاد عليه طيلة السنوات العشرين الماضية من صناع الدراما المصريين الذين احترف بعضهم التكرار.