«الجزيرة» - جواهر الدهيم
احتفلت المديرية العامة للجوازات وشركة العِلم الشركة الرائدة في الأعمال الإلكترونية الأمنة، بإصدار مليون تأشيرة خروج وعودة الكترونية عبر خدمة (مقيم)، والتي تقدم الخدمات التي تحتاجها إدارة شؤون الموظفين في الجهات الحكومية والخاصة عند تعاملها مع الجوازات وتنفيذ الخدمات اليكترونيا وبطريقة آمنة وسريعة.
وأعتبر مساعد مدير عام الجوازات العقيد عايض اللقماني، أن تحقيق هذه الانجازات السريعة يخدم توجه القطاع الخاص نحو إرساء أسس التقنية المعلوماتية والتبادل الالكتروني مع الجهات الحكومية بما يحقق المرونة في تنفيذ متطلباتها دون الحاجة إلى اتباع الإجراءات التقليدية المتبعة حالياً.
وقال في الاحتفال الذي أقيم في جدة تحت عنوان «مليون شكراً» إن خدمة إصدار تأشيرة الخروج والعودة الكترونياً من «مقيم»، حدت من ظاهرة تزوير التأشيرات التي كانت تحدث في السابق وقضت عليها.
وأوضح العقيد اللقماني، أن الموظف المختص في الشركات المشتركة في الخدمة يستطيع إصدار تأشيرة الخروج والعودة المفردة دون الحاجة إلى مراجعة الجوازات، وذلك بعد تسديد رسومها عبر البنوك، كما يمكن التأكد من معلومات طالب التأشيرة على مدار الساعة خلال أيام العمل أو حتى في العطل والإجازات الرسمية.
في المقابل، قال الدكتور خالد بن عبدالعزيز الغنيم الرئيس التنفيذي لشركة العلم وهي الجهة المطورة والمقدمة لخدمة (مقيم)، أن تجربة (العِلم) مع التأشيرة الإلكترونية أثبتت أن الجهد المبذول على الجوانب التقنية لم يتجاوز 30 في المائة بينما انصرف معظم الجهود إلى الجوانب الإدارية المتمثلة بإعادة هندسة الإجراءات من ناحية، وإدارة التغيير، وتنزيل هذه الإجراءات على أرض الواقع من ناحية أخرى. وأوضح أنه بدون هذه الجهود الإدارية، وبدون الدعم الكبير والتبني الجادّ الذي قدمته المديرية العامة للجوازات، كان من الممكن أن يتجمد مشروع هذه المعاملة الإلكترونية، وخدمة مقيم ويتحول إلى مجرد بيانات وبرمجيات مخزّنة في خوادم مركز المعلومات الوطني، وشركة العِلم.
وتابع الدكتور الغنيم: لقد كان من الصعب على آلاف العاملين في شركات الطيران ومنافذ الجوازات والسفارات وغيرهم، شطب عشرات السنين من التعامل الورقي، وتقبّل مفهوم أن الموجود في النظام الإلكتروني أهم من الموجود على ورقة مختومة، أو لاصق مثبت على صفحة جواز السفر، لافتاً إلى أن البيانات الإلكترونية لم تعد مجرد وسيلة لتنظيم المستندات الورقية، بل أصبح الأصل هو البيانات الإلكترونية، وأصبح المستند الورقي مجرد إشارة مرجعية لرمز المستند الإلكتروني، ولا قيمة لها على الإطلاق بدونه.
وأوضح أن تنزيل إجراءات تأشيرة الخروج والعودة الإلكترونية إلى أرض الواقع، استلزم سلسلة طويلة من الاجتماعات والتعميمات والزيارات والمخاطبات، بالإضافة إلى تنفيذ تجارب سفر حقيقية إلى عدد من الدول العربية والأجنبية ليتم اختبار جميع الاحتمالات، وسد جميع الثغرات والقضاء على المعوقات التي قد تحول دون الانتهاء من المشروع.
وأضاف الغنيم أن الجهود التي بُذلت، والعقبات التي أزيحت، كانت تُعبّد الطريق أمام مرحلة جديدة ومفهوم جديد، وليس مجرد خدمة جديدة، حيث امتدت آثار الجهود لتساهم في تعديل نمط الإجراءات الأساسية لدى بعض الدوائر الحكومية، وأبرز مثال على ذلك، المرونة الكبيرة التي تميزت بها المديرية العامة للجوازات، حيث بادرت بتفعيل النظام الإلكتروني بطريقتها الخاصة، وقامت بالاستغناء عن اللواصق الورقية للتأشيرات الصادرة من فروعها في المراكز التجارية.
وتابع: « لقد استطاعت (مليون تأشيرة إلكترونية) أن تؤكد لنا بأن الطريق إلى الحكومة الإلكترونية الشاملة أصبح أكثر سهولة، وأن كثيراً من الإجراءات الورقية التي اعتدنا عليها لم تعد بالحتمية التي كنا نظنها.
وشهد الاحتفال بإصدار مليون تأشيرة إلكترونية، تكريم الشركات الأكثر استخداما لخدمة مقيم وهي مجموعة بن لادن السعودية، وشركة سعودي أوجيه المحدودة ومجموعة محمد المعجل، كما تم تكريم عدد من منسوبي المديرية العامة للجوازات نظير جهودهم المبذولة ودورهم الكبير في تحقيق هذا الإنجاز الكبير والوصول إلى مليون تأشيرة خروج وعودة عبر خدمة مقيم بالإضافة إلى باقي الخدمات الأخرى التي تقدمها (مقيم).