بريدة - عبدالرحمن التويجري
خلال تجول (الجزيرة) في مدينة بريدة قبيل الإفطار شد انتباهنا هذه الموائد الرمضانية والسفر الطويلة الممتدة بجوار المنازل والمساجد وتلك اللوحات المنتشرة التي تدل على (إفطار صائم) ومجموعة من كبار السن وأبنائهم يرتبون الموائد وينتظرون بحب وسعادة القادمين لهم سواء من عابري السبيل أو مختلف العمالة من الجاليات، توقفنا عند أحد مشاريع الإفطار وهو مشروع مسجد الشويهي لإفطار الصائمين فكان لنا بعض اللقاءات، حيث تحدث في البداية إمام المسجد محمد بن علي الرشود وبين أن الاستعدادات لهذا المشروع تبدأ قبل شهر رمضان بفترة طويلة وذلك أولاً بأخذ الإذن من فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالقصيم ثم بتجهيز المكان وشراء الاحتياجات وتوزيع المهام على طاقم المشروع، بعد ذلك تحدث العم فيحان بن عبدالرحمن العتيبي وذكر بأن هذا المشروع في سنته السادسة وقال ان جيران المسجد إذا أقبل رمضان يتنافسون في تجهيز الموائد في منازلهم وإرسالها للصائمين حيث يدل ذلك على التكاتف والتعاون والإخوة التي يتميز بها أبناء هذه البلاد المباركة شاكراً نساء الحي على ما يقمن به من عمل في تقديم بعض الأطعمة والمشروبات فلا حرمهن الله الأجر والمثوبة، ثم تحدث سليمان بن محمد الربيش موضحاً أن من الفوائد العظيمة لهذا المشروع اجتماع شباب الحي وشيوخهم وتعاونهم وتكاتفهم في خدمة الصائمين في مشهد أخوي واجتماعي رائع. وذكر الأخ خالد بن علي الحربي أن الإخوة الوافدين يحتاجون لمثل هذه الموائد خصوصاً أنهم لا يغلقون محلاتهم إلا قبيل الإفطار فهم بأمس الحاجة لمثل هذا الإفطار وتجهيزه لهم، كما تحدث الشاب عبدالله بن إبراهيم البازعي وذكر انه يخرج من عمله قبيل العصر ومع ذلك لا يترك الحضور ومساعدة الجيران لنيل ثواب الله عز وجل.