الجزيرة - سلطان المواش
كشف محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة نبيل بن أمين ملا أن الهيئة أنجزت منذ إنشائها وحتى الآن (15000) مواصفة قياسية سعودية و3500 مشروع مواصفة قياسية سعودية لا تزال قيد الدراسة والإعداد. وذكر الأستاذ ملا في حوار ل(الجزيرة) أن الهيئة صنفت جميع قطع غيار السيارات من حيث الأصلية والتجارية والتقليد فيما أصدرت عن ما يزيد على 2000 مواصفة قياسية سعودية في مجال المنتجات الكهربائية والإلكترونية وأن الهيئة أصدرت العديد من اشتراطات السلامة والمواصفات للعب الأطفال والاشتراطات التي ينبغي أن تتوفر فيها وكذلك النصائح والإرشادات التي تقدمها الهيئة للعب الأطفال من حيث العمر والسن والحجم وذلك من أجل حماية فلذات الأكباد من الألعاب الرديئة التي تسبب لهم المخاطر. فإلى مضابط الحوار:
اللجنة الوطنية لرعاية السجناء تطلق الأسبوع التوعوي السادس
* هل يوجد لدينا بالمملكة مواصفات قياسية تتضمن الشروط والمتطلبات التي تضمن جودة وسلامة لعب الأطفال؟
- لقد أولت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة موضوع لعب الأطفال عنايتها واهتمامها، وذلك من خلال إصدار مجموعة من المواصفات القياسية السعودية واللوائح الفنية الخاصة بها، والتي تتضمن العديد من اشتراطات ومتطلبات السلامة والجودة، كما أن مختبرات الهيئة تقوم باختبار العينات المحالة إليها طبقا لتلك المواصفات القياسية، وخصوصا أن هذا الموضوع يمس شريحة غالية على قلوبنا جميعا وهم الأطفال بمختلف أعمارهم.
وهناك العديد من النصائح والإرشادات التي تقدمها الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة لمن سيقوم بشراء لعبة للطفل، حيث يجب عليه مراعاة العديد من الأمور ومنها، أن الطفل في سن الثالثة والرابعة والخامسة يختلف عن غيره من الأطفال الأكبر سنا والذين يصلون سن الرابعة عشر من نواحي عدة تشتمل على إدراكه ببعض مخاطر اللعبة، وحدود الاستفادة منها، فمثلا الطفل ذو الأربع سنوات قد لا يكون من المناسب إطلاقا إعطائه لعبة تحتوي على بطاريات جافة يمكن نزعها بسهولة والعبث بها، أو إعطائه لعبة تحتوي على أطراف حادة أو مكونات صغيرة يمكن نزعها أو فكها أو ابتلاعها أو بعض المواد السائلة التي قد تؤدي لمشاكل كبيرة (لا سمح الله)، وكثيرا ما تحتوي بعض (الدمى) على فصوص تتشكل منها أعين أو أنف الدمية، تلك الفصوص من المهم جدا التأكد من أنه لا يمكن للطفل نزعها باليد، أو الأسنان، كما يحاول بعض الأطفال فعل ذلك دائما.
* ما هي جهود الهيئة في إصدار المواصفات القياسية السعودي الخاصة بالسيارات سواء الطرازات الجديدة أو السيارات المستعملة، وهل للهيئة جهود في الحد من دخول السيارات المستعملة غير المطابقة للمواصفات القياسية؟
- لقد أولت الهيئة اهتماما كبيرا لحماية أسواق المملكة من دخول السلع الرديئة، وذلك من خلال إصدار المواصفات القياسية السعودية، وحرصت على أن يتم توفير سلع جيدة ومأمونة بين يدي المستهلك، ومن بين هذه السلع (أنواع السيارات المختلفة) مثل سيارات الركوب ومتعددة الأغراض سواء كانت جديدة أو مستعملة، وقامت الهيئة بإصدار العديد من المواصفات القياسية للسيارات والتي اعتمدت (فيما بعد) كمواصفات قياسية خليجية، تطبق في جميع دول مجلس التعاون الخليجي، كما حرصت الهيئة على التأكد من قيام الشركات المصنعة للسيارات في كافة أنحاء العالم والتي تصدر سياراتها لدول مجلس التعاون الخليجي وبالتعاون مع مندوبين من دول المجلس على تطبيق المواصفات القياسية المعتمدة لهذه السيارات، وذلك من خلال الزيارات الميدانية لهذه المصانع، والاطلاع على خطوط التصنيع والإنتاج، وحضور الاختبارات الميدانية التي يتم إجراؤها على الطرازات المختلفة من السيارات للتحقق من مطابقتها للمواصفات القياسية الخليجية، وتوثيق ذلك من خلال إرفاق شهادة المطابقة الخليجية المعتمدة في كافة دول المجلس، والتي على أساسها يتم فسح السيارات بمنافذ الدخول الجمركية مباشرة تخفيفا للضغوط والصعوبات التي تواجهها الجمارك في منافذ الدخول، ولرواج تجارة استيراد السيارات المستعملة في السنوات الأخيرة عن طريق أفراد أو شركات أو معارض عمل في هذا المجال ويتم استيرادها من عدة مصادر مختلفة في أنحاء العالم، فقد لاحظت الهيئة أن بعض هذه السيارات قد جرى عليها تعديلات لأجزاء أساسية فيها مما يؤثر على اتزانها وسلامتها على الطرق العامة، وخطورتها الكبيرة على مستخدميها والمواطنين.
وفي هذا الصدد وحماية للمستهلك وحفاظا على سلامته من مخاطر هذه السيارات فقد قامت الهيئة بجهود عديدة بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ومصلحة الجمارك لوضع حد لدخول هذه السيارات المستعملة، وذلك بالتعاون مع مصلحة الجمارك على أن تحال السيارات المستعملة إلى وحدات فحص السيارات المنتشرة في المركز الرئيس للهيئة بالرياض، وفروع الهيئة بمنطقة مكة المكرمة، والمنطقة الشرقية، وفرع الهيئة بمنطقة تبوك، ومكتب الهيئة بالحديثة، لإجراء الفحوصات الفنية اللازمة للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات القياسية المعتمدة، وبعد الفحص تقوم الهيئة بمخاطبة الجمارك بالفسح من عدمه.