(لم تدع جامعة الملك سعود الباحثة حياة سندي لارتفاع كلفة أبحاثها، ولم تدعها جامعة الملك عبد العزيز لعدم توفر قسم يختص ببحوثها ولا جامعة الملك فيصل ولا جامعة أم القرى لأنهم (ما جابوا خبرها) وتلقت حياة سندي دعوة واحدة من وزارة التربية والتعليم لتعيّن مراقبة على الطالبات في مدرسة في إحدى الهجر القريبة من الجوف).

هذا ما قرأته في جريدة الاتحاد الإماراتية وهو ليس على لسان الباحثة العالمة حياة سندي، بل على لسان الكاتب يوسف غيشان في 21 - يوليو - 2009م نقلاً عن حوارات متفرّقة أدلت بها الباحثة.

** تسعد جامعاتنا هذه الأيام وتتلقى التهاني والتبريكات بمناسبة فوزها بمراتب (متقدمة قليلاً عن موقع ذيل القائمة الذي كانت فيه قبل سنوات)! في التصنيفات العالمية!

** وفي خضم سعادتنا بافتتاح جامعات جديدة وأداء الدولة لدورها في اتساع رقعة التعليم الجامعي على امتداد الوطن وبذلها الوافر مادياً لا بد أن نفكر في مستقبل جامعاتنا وخصوصاً أننا إزاء تنافس في المتشابه وليس في المختلف والمتفرّد.. وبدلاً من الحرص الذي تبديه كل جامعة في التمدد الكمي في عدد الكليات والأقسام نتمنى أن يكون هناك حرص وتخطيط للتفرّد والتميّز الكمي.

جامعة الإمام ستفتتح كلية طب.. وجامعة الأميرة نورة ستفتتح كلية طب..

وجامعة الملك سعود تفتح كليات وأقساماً جديدة مثل ريادة الأعمال وغيرها من المسميات التي نتمنى أن تضيف نوعياً لكل جامعة.

** أعيد طرح فكرة (التخصص والتفرّد لكل جامعة) وأن (تلملم) كل جامعة مصروفاتها المتبعثرة في كل شيء وأي شيء من المتشابه والعادي والمتكرر إلى خطة محكمة موجهة للتميز والتفرد في مجال ما..

حتى تجد حياة سندي وغيرها من المبرّزين في المجالات المتنوِّعة جامعة تستوعب أبحاثهم ذات الجدوى والتأثير على خارطة حياتنا ومستقبل أجالينا.. بدلاً من رزم الورق واسطوانات الندوات المنقولة من الكتب المرصوصة في المكتبات العتيقة!!!