Al Jazirah NewsPaper Monday  07/09/2009 G Issue 13493
الأثنين 17 رمضان 1430   العدد  13493
مدير مركز زراعة الأعضاء د. فيصل شاهين لـ(الجزيرة):
3800 حالة زراعة كلى في المملكة منذ إنشاء المركز حتى الآن

 

الجزيرة - سلطان المواش

كشف مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين أن حالات زراعة الكلى منذ إنشاء المركز حتى الآن بلغ 3800 حالة، مشيراً إلى أن عدد حالات الزراعة من المتوفين دماغياًً بلغ 1960 حالة في عام 2008م. وأكد المدير العام أنه يوجد على قائمة الانتظار لزراعة أعضاء مختلفة من المتوفين دماغياًً ما مجموعه 5823 مريضاً.

وقال د. شاهين إن هناك زيادة في أعداد مرضى الفشل الكلوي المعالجين بالتنقية الدموية والمعدل الوسطي في أعداد المرضى تعادل 524 مريضاً سنوياً بنسبة زيادة تساوي 8.6% وسطياً كل عام.

وقال: ازدادت عمليات زراعة الكلى داخل المملكة بصورة ملحوظة بعد تدشين المركز الوطني للكلى في عام 1984م والذي تطور ليصبح المركز السعودي لزراعة الأعضاء في عام 1993م. بلغ عدد حالات زراعة الكلى من المتبرعين الأحياء داخل المملكة منذ بداية البرنامج وحتى نهاية هذا العام (3800) حالة، بينما بلغ عدد حالات الزراعة من المتوفين دماغياًً (1960) حالة، تم في العام (2008م) زراعة ما مجموعه (394) كلية، منها (228) من أحياء أقارب و(166) من متوفين دماغياًً (18) من هذه الكلى كانت قد زرعت لأطفال يعانون من الفشل الكلوي بينما زرعت (8) كلى أخرى لمرضى موضوعين على اللائحة العاجلة للانتظار.

وبالنسبة لقوائم الانتظار لزراعة الأعضاء المختلفة من المتوفين دماغياً، فحسب إحصائيات المركز السعودي لزراعة الأعضاء هناك ما مجموعه (5823) مريضاً على قائمة الانتظار لزراعة الكلى، أما بالنسبة لقوائم الانتظار لزراعة الأكباد فقد تم الاتفاق على وضع عدد (40) مريضاً على قائمة الانتظار في كل مركز زارع، وعند الزراعة لهم يضاف مرضى آخرين على القائمة وذلك للتكلفة الباهظة لإجراء الفحوصات ما قبل الزراعة لمرضى الكبد ولقلة الأعضاء مقارنة بما هو مطلوب، كما أن هناك العديد من المرضى الذين يحتاجون لزراعة بنكرياس، ولكن نظراً لعدم انتظام إجراء هذه الجراحة في مراكز الزراعة فليس هناك قوائم ثابتة، ولكن حسب تواجد المرضى، مع العلم أن المملكة إلى الآن تعتمد على زراعة الكلى والبنكرياس لمرضى الفشل الكلوي نتيجة للسكري (Type 1). وأوضح د. شاهين إلى أنه يمكن للكلية أن تصاب بالعديد من الأمراض ولكن أكثر هذه الأمراض شيوعاً هي التهاب المجاري البولية، الحصيات الكلوية، أمراض الكلية الوراثية، تأذي الكلية بسبب مرض جهازي مثل: الداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض مناعية مثل: الذئبة الحمامية، هذا بالإضافة للأمراض المناعية التي تصيب كبيبات الكلى وتأذي الكلية في بعض حالات الحمل، وتأذي الكلى نتيجة انسداد المجاري البولية لأسباب تشريحية أو مرضية.

للأسف لا يوجد أعراض للفشل الكلوي في مراحله الباكرة حيث لابد من إجراء فحص دم لتقييم الوظيفة الكلوية، ولكن في المراحل المتقدمة تبدأ أعراض الفشل الكلوي مثل نقص الوزن والشهية، الغثيان، تلون الجلد باللون اليوريميائي وكل هذا بسبب عدم قدرة الكليتين على طرح السموم وتراكمها في الجسم.

هذا ويمكن كشف الإصابة بالفشل الكلوي بإجراء تحليل دم لوظائف الكلى ومن الضروري إجراء الفحوصات الدموية والبولية لوظائف الكلى بشكل دوري وروتيني عند الأشخاص المؤهبين للأذية الكلوية مثل مرضى ارتفاع الضغط الشرياني ومرضى الداء السكري. كذلك هناك ضرورة لعلاج الالتهابات البولية وكشف التشوهات التشريحية عند الأطفال وفي مرحلة باكرة من أجل تفادي تأذي الوظيفة الكلوية.

ونصح بأن هناك إجراءات وقائية هي التي تحمي المريض من حدوث أمراض الكلى والقلب مثل: الأدوية الخافضة للضغط والتي تحمي ضغط الكلية وتقلل من طرح الألبومين بالبول مثل مثبطات محولة الأنجيوتستين (ACEI) ومثبطات مستقبلات الأنجيوتستين (ARBS). وتقليل ضغط الدم - كلما انخفض ضغط الدم كلما تحسن معدل ترشيح الكلى. والسيطرة على مستويات السكر والدهون وتصحيح فقر الدم. وإيقاف التدخين، واتباع نشاط فيزيائي وممارسة الرياضة. وضبط معدل وزن الجسم وتفادي الوزن الزائد والبدانة.

وأشار في حديثه إلى أنه بالنسبة إلى إجمالي المتبرعين المسجلين لديهم، بلغ مجموع عمليات زراعة الكلى (5760) عملية منها (1960) عملية زراعة كلية بالتبرع بعد الوفاة و(3800) عملية بالتبرع من الأقارب الأحياء، تم منها إجراء زراعة (394) كلية في العام المنصرم 1429هـ مقارنة بـ(382) عملية زراعة كلية في العام السابق. كما بلغ مجموع عمليات زراعة الكبد (719) عملية منها (459) عملية زراعة كبد بالتبرع بعد الوفاة الدماغية و(260) عملية بالتبرع من الأحياء الأقارب تم منها إجراء (59) عملية زراعة كبد بالتبرع بعد الوفاة و(38) عملية زراعة كبد بالتبرع من الأحياء في العام المنصرم 1429هـ. هذا بالإضافة إلى زراعة (153) قلباً (19) منها في العام المنصرم 1429هـ و(468) قلباً تم الاستفادة منها كمصدر للصمامات البشرية تم فيها الاستفادة من (29) قلباً كمصدر للصمامات البشرية في العام المنصرم 1429هـ، و(32) عملية زراعة قرنية من جني محلي، وعملية واحدة لزراعة البنكرياس في العام المنصرم 1429هـ. واستناداً إلى إحصائيات المركز السعودي لزراعة الأعضاء فيما يخص مرضى الفشل الكلوي المعالجين بالتنقية الدموية خلال الأعوام العشرة السابقة، فإننا نلاحظ وجود معدل وسطي لزيادة صافية في أعداد المرضى (بعد استبعاد المرضى الذين أجريت لهم زراعة كلية والوفيات)، تعادل (534) مريضاً سنوياً وبنسبة زيادة سنوية تساوي 8.6% وسطياً كل عام، وإذا أخذنا بعين الاعتبار النمو السكاني (2.5%) وعدد الزراعات المجراة سنوياً ونسب حدوث الفشل الكلوي النهائي (حوالي 136 مريضاً لكل مليون نسمة سنوياً)، فمن المتوقع أن يتجاوز عدد المرضى المعالجين بالتنقية الدموية الخمس عشرة ألف مريضاً في العام 2016م. وهذا الأمر مماثل ويتماشى مع الدراسات العالمية حيث أوضحت بيانات الشبكة المتحدة لتبادل الأعضاء (UNOS) في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى الزيادة الكبيرة في عدد المرضى المعالجين بالتنقية الدموية في أمريكا، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد مرضى العلاج الكلوي المعاوض في أمريكا إلى 600.000 مريض في عام 2010م، كذلك الأمر بالنسبة للمرضى المعالجين في أوروبا والذين سوف يتجاوزون 500.000 في عام 2010م.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد