الحمد لله الذي منَّ علينا بسلامة الأمير الشجاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الذي استطاع بخبرته وتفانيه وشجاعته -بعد توفيق الله- من التصدي للخوارج وإخراجهم من جحورهم وكشف مخططاتهم الآثمة ومحاولاتهم الفاشلة التي تهدف النيل من وطن العطاء ومهبط الوحي وقبلة المسلمين ومحط أنظار العالم.

وقد اطلع المواطن والمقيم والعالم على تلك الإنجازات التي حققها الأمير محمد ورجاله الأوفياء وأصبحت مفخرة لنا جميعاً. ونحمد الله على توفيقه لهذا الرجل ورجاله البواسل المخلصين وندعو لهم في كل وقت بالعون والنصر.

إن ردة فعل المواطنين على هذا الحادث واستنكارهم دليل الوفاء والولاء، وليس بمستغرب على السعوديين ذلك، لأن استهداف هذا الرمز استهداف لهم جميعاً وتعدٍ سافر على كل مواطن مخلص. وأمام هذا التعدي فإن الواجب علينا أن نبادر ونمارس مسؤولياتنا للتصدي للخوارج كل حسب مسؤوليته ودوره، فالأب مسؤول عن أبنائه وأسرته، والمواطن مسؤول عن نفسه ومسؤول عن أمن وطنه ومجتمعه، كلنا محمد بن نائف، كلنا فداء الوطن، كلنا مسؤول بالانتباه والحيطة والحذر والتعاون مع رجال الأمن والتبليغ عن أي مشبوه، كلنا جنود الوطن، وهذا ما قاله ولاة الأمر ويؤكدون عليه في كل وقت، وهذا أمنية محمد بن نايف أن نتفاعل جميعاً وأن تتضافر جهودنا ونتعاون مع الجهات الأمنية حتى تكون درعاً حصيناً لا يخترقه عدو ولا خائن. حفظ الله علينا أمننا ودمت يا سمو الأمير شامخاً سالماً من كل بأس.