تحليل - وليد العبدالهادي :
جلسة الأمس
بالفعل هذا ما يحدث في شخصية سوق الأسهم السعودية التي حدث تحول فيها من بعد شهر مايو الماضي، حيث نجده عبارة عن مجموعة من السلوكيات الغامضة بين التردد والاندفاع والتناقض بتكرار عملية قلب الدعوم إلى مقاومات والعكس بسرعة كبيرة نظراً إلى سطحية التعاملات وقلة المشاركة (حجم التداول)؛ مما يجعل الثوابت تتحول إلى متغيرات في تحليل الرسم البياني، حتى الأسواق العالمية لم يعد يجاريها باستثناء أسواق النفط، وهذا الشيء الوحيد الذي يمكن تبريره، والمخلِّص من هذه الزوبعة هو العزم أي ارتفاع أحجام التداول على الأقل فوق مستوى 200 مليون سهم. أما بالنسبة لحركة التداول فقد أغلق عند 5667 نقطة بعد محاولة للاقتراب من مستوى 5692 نقطة وهي فوهة البركان التي اشتدت فيها البيوع، أما أحجام التداول فقد بلغت 76.7 مليون سهم، ولا يزال العزم الضعيف والاتجاه هابطاً حتى الآن، ولا جديد بشأن حركة الأسهم القيادية سوى أنها محصورة بين دعوم ومقاومات أصبحت معروفة للجميع من كثرة مشاهدتها، خصوصاً في شهر رمضان.
جلسة اليوم
جلسة يوم الاثنين لن تكون هادئة بل ستتجاوب أكثر مع العوامل الخارجية التي من أبرزها النتائج المطمئنة لاجتماع وزراء مالية قمة العشرين الأخيرة التي ستضفي دعماً نفسياً خلال الأسبوع، خصوصاً على أسواق النفط، أما بشأن الحركة اليومية للمؤشر العام فيوضح الرسم البياني آخر شمعة على اليمين الحركة المتوقعة لجلسة اليوم حيث يرجح أن تكون بقيادة المشترين معظم وقتها وأن يكون الإغلاق قريباً من 5699 نقطة بعد اختبار مستوى 5711 نقطة، ويتوقع أن يكون هذا الاندفاع نحو حاجز 5700 نقطة ناتجاً من جلسة الأمس التي لم تظهر بيوعاً قوية بعد الاقتراب من مستوى 5692 نقطة؛ مما قد يشجع المشترين على تكرار المحاولة.