الرياض - حازم الشرقاوي :
قدَّر مختصون في مجال السياحة والسفر بالمملكة معدلات الزيادة في حجوزات سفر السعوديين إلى الخارج خلال إجازة عيد الفطر المبارك بنحو 300% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وأكد مهيدب المهيدب مدير عام الصرح للسياحة والسفر بارتفاع الإقبال على السفر خارج المملكة خلال إجازة العيد هذا العام بنسبة تقدر بنحو ثلاثمائة في المائة، وأعاد المهيدب ذلك لطول فترة إجازة العيد حيث تصل إلى أسبوعين كاملين، مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من السعوديين لم يسافروا خلال فترة الصيف نظراً لدخول شهر رمضان وضعوا برنامجاً للسفر خلال هذه الإجازة.
ويتفق معه الدكتور ناصر الطيار الرئيس التنفيذي لشركة الطيار للسياحة والسفر حول زيادة معدلات المسافرين في إجازة العيد إلى وجهات أوروبا والعالم العربي وبخاصة لبنان مصر ودبي، مشيراً إلى أن المناخ في أوروبا وهذه الدول أفضل بكثير من شهري يوليو وأغسطس، وأوضح أن ما يحدث هو تصحيح وضع لأن صيف هذا العام شهد تراجعاً ملحوظاً في أعداد المسافرين من المملكة قبل رمضان، وقال: نحن نعتبر إجازة العيد هذا العام ضمن برنامج الإجازة الصيفية.
وألمح إلى أن بعض شركات الطيران تقدم عروضاً لهذه الفترة من خلال تخفيض أسعارها بنحو 15%، وذكر أن عروض التذاكر أصبحت تجدول حسب معدلات الإركاب في الطائرات، وأضاف: الشركات بدأت في وضع أنظمة إلكترونية تضع الأسعار حسب امتلاء الطائرة.. من جهته قال سعيد فكري مدير مكتب مصر للطيران بالرياض إن الشركة تشهد ارتفاعاً في معدلات الحجوزات إلى مصر مما دفع الشركة إلى تشغيل عدد من الرحلات الإضافية استجابة لمعدلات الطلب المرتفعة للسفر إلى مصر.. مبيناً أنهم استعدوا لموسم عيد الفطر مبكراً من خلال تشغيل الطائرات الإضافية، وتقديم أفضل الخدمات والرعاية لجميع الركاب.
وقال فكري: مصر تُعد واحدة من أهم الوجهات والمقاصد السياحية للسعوديين والخليجيين، فضلاً عن سفر عدد كبير من المصريين لقضاء إجازة العيد بين عائلاتهم في مصر.
هذا وتُعد كل من ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة في مقدمة الدول الآسيوية التي يُفضل السياح السعوديون زيارتها، وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا أوروبا، وأمريكا، ولبنان ومصر ودبي والمغرب عربياً، فيما تشير إحصائيات مركز المعلومات والأبحاث السياحية في السعودية إلى أن إنفاق المملكة على السياحة الخارجية بلغ أكثر من 5.9 مليار دولار خلال العام الماضي أنفقها حوالي 4 ملايين سائح سعودي، الأمر الذي يؤكّد الأهمية الكبيرة للقطاع السياحي ودوره في النمو الاقتصادي للمملكة.