Al Jazirah NewsPaper Sunday  06/09/2009 G Issue 13492
الأحد 16 رمضان 1430   العدد  13492
أين نحن من نجوم أنديتنا..؟!
عبدالعزيز الوطبان

 

لا شك أن التربية قد شغلت الكثير من المؤسسات التربوية وأهمتها، ونشرت العديد من البحوث الاجتماعية والنفسية؛ لمجابهة هذا الخطر الداهم، والهاجس المؤرق في ظل التغيرات التقنية الخارجة عن سيطرة تلك المؤسسات..

فطريقة المنع، أو الثقة بهذه الطريقة في سنين مضت لم تعد مجدية، ولم يكن صوابا في الأصل التفكير بتلك الطريقة، والتي رأى كثيرون أن ذلك النهج ساهم في التأخر في إيجاد العلاج المناسب، والحلول الناجعة. فالقدرة إذن على تربية هذا الجيل، والخروج به إلى بر الأمان في ظل تلك المتغيرات، من أهم أهداف هذه المؤسسات في العصر(التقني) والنجاح فيه لعمري لا يدانيه نجاح..

ومن أساسات التربية هو القدوة الحسنة، لذا رأى بعض علماء النفس أن الإنسان بحاجة ملحة إلى تصور المثل الأعلى ( القدوة الحسنة)، ثم العمل على محاكاته، إلى أن يتم بناء الشخصية واستقلاليتها ..

والمتتبع لحال مجتمعنا، وخاصة بعد انعدام الثقة - للأسف- بعلمائنا، وضعف التواصل بينهم وبين الشباب، يجد أن ميدان الشباب والذي يجب أن يركز عليه المربون هو الرياضة..

من خلال هذه الرياضة نستطيع إيجاد المثل الأعلى للأطفال والشباب أو لنقل خلق تصور ذلك المثل..

فشعبية ياسر القحطاني، ومحمد الشلهوب، وسعد الحارثي، ومالك معاذ، ومحمد نور, وغيرهم من نجوم أنديتنا، حريّ بنا أن نستغلها أيّما استغلال لتحقيق أهدافنا،

مع التأكيد على هؤلاء النجوم بأن يستشعروا تلك الأهداف وأن يكونوا على قدر المسؤولية بأن يظهروا بمظهر لائق وحسن..

وخاصة أن الناس قد فطروا على تقليد من يعجبون به، ومن يلفت نظرهم في شخصيته..

فقد أعجبني القائمون في حملة ( ساهر) في استغلال شعبية ياسر القحطاني في توجيه الشباب وتحذيرهم من مخاطر المرور..

فماذا لو قامت بقية مؤسسات الدولة بالتنسيق مع رعاة الأندية في السير على خطى (ساهر) ؟

وإن كنت أتمنى أن يُفعّل ذلك بشكل أكبر، بأن تسجل حوارات بين النجوم، للحث مثلا على المحافظة على الصلاة، وطاعة الوالدين، وزرع حب الوطن في نفوس الناشئة؛ عبر حوارات قصيرة منتقاة بدقة متناهية، وغيرها من المثل والقيم.

فلتتخيل عزيزي القارئ حوارًا بين ياسر وسعد ومعهم طفل أو مجموعة، وهذان النجمان يناقشان، ويتحدثان مع هذا الطفل، أو تلك المجموعة عن ظاهرة غير صحية، أو سلوك مشين، ثم يقومان بعلاج ذلك السلوك وتوجيه هؤلاء بالكلمة اللينة الحسنة. فكيف سيكون وقع ذلك على الناشئة، وهم يرون نجومهم المفضلة تتواصل معهم ؟!!

بربكم، ألم يأن الوقت لنستغل هؤلاء النجوم لما فيه خير مجتمعنا ؟!

تصريح رئيس الهلال وردة فعل المرجفين

يبدو أن الإعلام الأصفر يرتب لحملة منظمة لثني رئيس الهلال عن نهجه القادم والجديد للمحافظة على حقوق الهلال، ودفع الظلم التحكيمي والذي بانت نواياه في أول جولتين..

فبعد تصريح سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وإعلانه رغبته بأن تسند مباريات الهلال جميعها لحكام أجانب، بعد أن رأى العجب العجاب من أفضل حكم للموسم الماضي عبدالرحمن العمري في مباراة الهلال مع القادسية، ثارت حفيظة المنتفعين من التحكيم المحلي، ولم يخلو عمود إلا وقد تطرق إلى ذلك بالسخرية والانتقاص.

مدرسة النصر

النصر يتميز عن غيره من الأندية -رغم ابتعاده عن البطولات لأكثر من اثنتي عشرة سنة- بتواجده الدائم إعلاميًا, وقدرته على التعاطي مع الإعلام بشكل احترافي لا مثيل له، هذا التعاطي كفل حفظ حقوق النصر، وأكسبه هيبة كبيرة، وخاصة في قلوب الحكام ولجان الاتحاد السعودي، بل وتجاوز ذلك بسلب حقوق بعض الأندية، والقفز على اللوائح والأنظمة، فقد تحصل النصر على لاعبين بلا وجه حق، ومشاركات في بطولات لا ناقة له فيها ولا جمل. هذا الإعلام جعل جماهيره أن تتجرأ بطلب لقب خاص وحصري لزعيم الأندية (نادي القرن)، ولا ألوم تلك الجماهير، فهذا الإعلام جعل كل شيء في متناول جماهيره..

ولقد أعجبني ما قرأته بأن مسؤول نصراوي وحرصًا على التواجد النصراوي، واستمرارًا لذات النهج، وزع وأهدى 400 شريحة لمجموعة من المشجعين، والعاملين في النادي للتصويت للنادي ولحسين عبدالغني..

وأعتقد أن فوز حسين بجائزة أفضل لاعب عبر التصويت، دليل قوي على اهتمام النصر بالجانب الإعلامي والذي لا يستطيع أحد أن يجاري ( العالمي) به..

فتوزيع الشرائح، فالاتفاق على لاعب واحد، ثم شحذ همم الجمهور، احترافية كبيرة، لا يجيدها إلا النصر، ولكن ذلك كله لا يجدي في المستطيل الأخضر، فكل هذه الأمور تتلاشى ولا يبقى إلا الجانب الفني، وهو الذي حرم النصر من دوري خادم الحرمين ستة عشر عامًا، ولو كان هناك حكم منصف وقتها لزاد ابتعاد النصر سنة أخرى !!

إذن النصر مدرسة إعلامية، ولكنها مدرسة حادت عن أهدافها الحقيقية، فلو قُدِّر لهذه المدرسة أن تهتم بفريقها، تنتقده نقدًا إيجابيا، وتنصره ظالما ومظلوما بالمفهوم الإسلامي وليس الجاهلي، لاستطاع النصر أن يتجاوز كبوته ويعود فارسًا لا يشق له غبار، وإن كنت متفائلًا بالإدارة الحالية والتي تجمع بين المال والحيوية والخبرة، شرط تخلصهم ممن يريد فرض وصايته على النادي، ووصم المخلصين بأوصاف لا تليق..

على السريع..

* أمنياتنا لمنتخبنا الوطني بالتوفيق في مباراتيه مع المنتخب البحريني الشقيق..

* ألف سلامة للصقر السعودي نايف هزازي، فوالله لقد آلمنا وأحزننا خبر إصابته

* المال أمانة يجب على الشاب أن يصرفها في وجوهها، فلن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن ماله من أين اكتسبه ؟ وفيم أنفقه ؟

* لم أجد جوابًا مقنعا، في حرمان الأندية في كأس الأمير فيصل من عدم الاستفادة من لاعبيها الأجانب، فإما أن يشاركوا ضمن الخمسة الكبار، أو أن تقتصر المشاركة على من هم دون الثالثة والعشرين !

* بغض النظر عن كون خبر المحادثة بين الأستاذ طلعت لامي وصلاح البلوي، مفبركة أم حقيقية، فالألفاظ الصادرة مؤذية ومخزية أن تخرج من إنسان مسؤول، بل وعلى رأس الهرم، وقتها تذكرت لاعب الاتحاد المحترف (سيكو بمبا)

* رائد التحدي حصد أول نقاط في دوري زين، وسكري القصيم، تفوق في محطته الأولى، هل ننتظر الموسم القادم هذين الفريقين وهما يزينان دوري زين بجماهيرهما العريضة، وإثارتهما المعتادة..

قال صلى الله عليه وسلم: (ما نحل والد ولده خيراً من أدب حسن).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد