الدمام - سامي اليوسف :
ضمن فعاليات دورة الأمير محمد بن فهد الرياضية للشركات ألقى الدكتور عبدالله البرقان مدير الاحتراف بنادي الهلال محاضرة بعنوان الاحتراف الرياضي في المملكة العربية السعودية تطرق فيها إلى التطور الهائل الذي وصلت إليه الرياضة السعودية بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة مقارنة بما كانت عليه قبل 30 سنة، مستدلاً بالإنجازات الكروية التي تحققت في العقدين الماضيين إقليمياً وقارياً ودولياً.
كما تحدث عن بداية الاحتراف الرياضي في بعض الاتحادات الرياضية الأوروبية المتقدمة ومدى استفادة الاتحاد السعودي من تجاربها في تأسيس نظام الاحتراف بما لا يتعارض مع عادات وقيم المجتمع السعودي، وذلك بعد دراسة شاملة قام بها كل من الدكتور صالح بن ناصر والدكتور عبدالفتاح ناظر (رحمه الله) قبل أن يتم اعتمادها لتطبيقها رسميا من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) عام 1992 للارتقاء بمستوى اللاعب السعودي فنياً.. مع الأخذ في الاعتبار النظر لوجهات النظر
والتوصيات المقدمة من مسؤولي الأندية والإعلام باستمرار لتقييم النظام.
وقدم الدكتور عبدالله شرحاً موجزاً لأهم مواد الاحتراف مع الإشارة إلى العقبات التي واجهت النظام، مشيداً بالدور الكبير والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل وحرصهما على تذليل كل الصعوبات من خلال التعديلات المستمرة في اللائحة بما يتوافق مع الظروف الاجتماعية والنظامية في السعودية.
وأشاد الدكتور عبدالله بنجاح تجربة الاحتراف وآثارها الإيجابية فنياً في مستوى الكرة السعودية مما ساهم في تأهل منتخبها لكأس العالم أربع مرات متتالية، بالإضافة إلى زيادة دخل الأندية من مصادر دخل متعددة، تتصدرها حقوق الرعاية والبث التلفزيوني والاستثمار التجاري.
وعبّر الدكتور عبدالله عن سعادته بما وفره تطبيق نظام الاحتراف في السعودية من فرص متعددة للشباب السعودي في هذا المجال من خلال الاطلاع على أنظمة الاحتراف الدولية لاكتساب الخبرة الكافية التي تؤهلهم لإدارة الاحتراف في الأندية السعودية.
وفي الختام توجه الدكتور عبدالله بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال ونائبه سمو الأمير نواف بن سعد لموافقتهما على تلبية دعوة غرفة الشرقية للمشاركة حرصا منهما على تثقيف المجتمع الرياضي بالاحتراف الرياضي وأنظمته، متمنياً استمرار مثل هذه اللقاءات الإيجابية مستقبلاً.
