حييت أيها البحر وهنيئا بهذه الجائزة بأمثالك لتعانق يدا طالما امتدت بالخير والعطاء الذي لا تحده حدود ولا يعرف في مجال معدود في كل الدول له بصمة في كل مجال أيا كان من مجالات الخير له اثر. من خير الرجال الذين عرفهم معاصروهم ويشهد له عصره بأفعاله وانجازاته هو لا يرغب في كلام مادحيه وإنما يريد أن يرضي ربه وان يجعل له أثره الطيب نحسبه كذلك يوم عجز عن ذلك غيره من أهل الأموال والثراء ليست القضية أن تجمع الأموال ولكن حقيقة ذلك أن يحسن الإنسان عمارة الأرض لا دمارها بناء كيانها لا تقويضه ولا أجد من أولئك الذين يندر وجودهم في زمن اشرأبت القلوب لحب الدنيا وصعوبة البذل للآخرة ذلكم هو بحر العطاء هو الدكتور ناصر الرشيد وفقه الله ومتعه بالصحة والعافية وأطال الله في عمره على طاعته .. رسم لنا كيف يكون المواطن صالحا بأفعاله التي يشهدها القاصي قبل الداني فلله دره من رجل اعجز الأقلام أن تسبح في آثاره وان تغوص في غماره وكلما قرأت سيرته وجدت إنسانيته فهكذا العظماء يفتح الله لهم ما يتميزون به عن غيرهم وإلا لما كانوا كذلك لا تحدثني عن الجمعيات التي دعمها بأنواعها ومختلف تخصصاتها (الاجتماعية والشرعية والصحية والعلمية والثقافية .....الخ).

فكيف بشخص تربى في كنف دولته المملكة العربية السعودية التي هي أمان الخائفين ومطعمة المساكين والأم الرءوم لكل قضايا المسلمين هي من يطبع ويحفظ ويوزع كلام رب العالمين دولتنا هي من أخرجت هؤلاء الأفراد الذين خدموا الإسلام يوم أن تربص غيرهم في إيذاء المسلمين.

فشكر الله للقائمين على هذه الجائزة الذين حملوها ودعموها بتكريم أمثال هذا البحر وكلنا أمل أن تستمر مسيرة العطاء وبشيء شامخ وثابت لجمعية تحفيظ القرآن بحائل كثباته في فعل الخير والجمعية هي من أهم ما تبني عقول شبابنا ويحميهم من تربص أعدائنا الذين يريدون بالأمة أن يحيدوا عن صمام أمانها كتاب الله وسنة رسوله.

حفظ الله لهذه الأمة رجالها الخيرين وولاة أمرها العاملين لخدمة الإسلام والمسلمين.