إذا كانت منطقة حائل تعاني القصور والتقصير في بعض المشاريع والمرافق والخدمات فهي في المقابل محظوظة وتفخر وتتميز وتتألق بعطاء ووفاء نخبة من أبنائها، والذين دائما ما يقدمون عربون حبها والانتماء إليها مزيدا من البذل من أجلها والاهتمام بها ودعمها ماديا ومعنويا والتفاعل قلبا وجسدا وروحا مع همومها وقضاياها.. الدكتور ناصر الرشيد كان وما زال لحائل المنطقة والناس منبع للجود والكرم، قريب منها، متحمس للوفاء إليها ولتطويرها وخدمتها وتحقيق تطلعات وأحلام أهلها، يساهم بعلمه وخبرته ومؤهلاته وفكره وسخاء عطائه في فعل الخير, ونشر الوعي والرقي والمعرفة، وبناء الإنسان الحائلي حاضره ومستقبله، ويكفي لتأكيد ذلك الإمعان بحجم ونوعية مشاريعه ومبادراته وطريقة إنفاقه على الكثير من المجالات الحيوية، إضافة إلى مواقفه الداعمة والمستمرة لبناء المساجد وللصحة والجمعيات الخيرية ومراكز رعاية المسنين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة والوطن عموما.
اليوم ونحن نحتفي بتكريم الدكتور ناصر الرشيد لحصوله على جائزة حائل للأعمال الخيرية للعام 1430 وبقدر سعادتنا وابتهاجنا بذهابها إلى رجل يستحقها ولم يبحث عنها، فإننا نثمن ونحيي المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية في المنطقة على إقراره للجائزة, وعلى مبدئه الحضاري في شكر وتقدير وتكريم كل من ساهم في خدمة المجتمع ودعم برامجه التنموية ومشاريعه الخيرية والإنسانية.
