لقد ظهرت إنسانية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف عندما استمعنا لصوته عبر التليفزيون السعودي متحدثاً في اتصال هاتفي استقبله من الضال الذي حاول اغتياله، حيث كانت ردوده على هذا المجرم تتسم بالود والتسامح، والبحث عن مخرج لهذا الشاب ليعود من طريق الشيطان إلى طريق الرحمن، كما ظهرت إنسانية أمير الأمن محمد بن نايف من خلال اهتمامه بأسرة هذا الشاب، وكذلك سؤاله على زوجة سعيد وأطفالها لأن المرأة في مجتمعنا تلقى كل اهتمام ورعاية وحماية من هذا الوطن خاصة إذا كانت خارجه.
ولقد حمدنا الله عندما ظهر الأمير محمد بن نايف وهو يتحدث مع خادم الحرمين الشريفين ليلة الحادث وهو يتمتع بصحة طيبة وعافيه، حيث أدخل الفرحة على قلوبنا وعلى جميع المواطنين الذين التحموا حوله رافضين هذا العمل ومباركين نجاته من هذه اليد الغادرة التي حاولت النيل منه.
فلم نعرف من سمو الأمير الشاب إلا العمل والاجتهاد، وما كلمات سموه لخادم الحرمين الشريفين إلا أكبر دليل على ذلك، وما تعرض له سموه ومن قبل تعرض له بعض رجال وزارة الداخلية إلا أكبر دليل على ما تقوم به الوزارة من مهمات صعبة من أجل استقرار هذا الوطن.
ولقد برزت النجاحات الأخيرة لأجهزة الأمن بحمد الله وفضله وأتحدث هنا عن تراجع الكثير عن الأفكار الخاطئة والضالة بعد أن تبين لهم الحق كان له أثر كبير نحمد الله على نجاة صاحب السمو من محاولة الاغتيال ونبارك ونهنئ القيادة الكريمة لهذا البلد بسلامة سموه ونسأل الله السلامة لكل المواطنين الساهرين على خدمة هذا البلد كما أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمساعد وزير الداخلية لها أثر كبير وداعم حقيقي لكل رجال الأمن، كما أن إنجازات صاحب السمو الملكي النائب الثاني ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ساهمت بفضل الله بالتصدي لكل من يفكر في التعدي على أمن واستقرار هذا البلد.