مهداة لصاحب السمو الملكي -الأمير نايف بن عبدالعزيز- النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - ولأبنائه الكرام - وأسرته المصونة.. حفظهم الله.
|
باءت يد الغدر بالإحباط والفشلِ |
يا حتفها إذ تولت سيئ العملِ |
لما استطالت على ليث له برزت |
براثن ضد أهل المنطق الخطلِ(1) |
ممن يظنون أن الدين يأمرهم |
أن ينصحوا الناس بالقاسي من السبلِ |
وفاتهم أن هدي الناس يكمن في |
عذوبة النصح أو في حكمة الرجلِ |
وغرهم عفو هذا الليث عن خطأ |
قاموا بفعلته من سابق الأجلِ |
فبيتوا نية منهم لينتقموا |
من ذلك الليث في غدر وفي حيلِ |
أخزاهم الله من قوم ذوي سفهٍ |
يا تعسهم وقعوا في الفحش والزللِ(2) |
لذاك خابوا ولم يحظوا ببغيتهم |
وما خطوا نحو ما يرجون من أملِ |
فالله يحفظ من يقضي بشِرعتهِ |
وليس في ذاك من شك ومن جدلِ |
فالحمد لله في سر وفي علنٍ |
على سلامة ذاك الفارس البطلِ |
(محمد) يا ابن من بالحزم مشتهر |
وبالأمانة في قول وفي عملِ: |
اسجد لربِّك أن عوفيت من ضررٍ |
وأن سلمت وأن أفسحت(3) في أجلِ |
وأن خرجت معافى لم تصب بأذى |
بالرغم من هول ذاك الحادث الجللِ(4) |
يا ابن الألى في المعالي طاب منبتهم |
في أربع أمنت من سابق الأزلِ |
فخرا بجدك من صان البلاد ومن |
أرسى الأمان بها في السهل والجبلِ |
فعاش كل الورى من شعبه رغداً |
في العيش من دونما خوف ولا وجلِ |
يا نسل قوم كرام في مرابعهم |
كانوا أكف الندى(5) في السادة الأولِ |
هم من أقاموا بيوت الله واسعة |
تهدي الورى للتقى في أيسر السبلِ |
همُ الألى شيدوا للعلم أصرحة |
تسقي البرايا رحيق العلم كالعسلِ |
هم الذين أعانوا إخوة لهمُ |
في الشرق والغرب في وادٍ وفي جبلِ |
لا يستطيع لساني عد أنعمهم |
لا بالقريض(6) ولا معسولة الجملِ |
وبعد هذا يجيء العابثون وهم |
بعض الشراذم من دونٍ ومن سفلِ |
يسعون في الأرض إفسادا له ضررٌ |
على العباد بالاستحياء أو خجلِ |
على ادعاء بأن الحق منطقهم |
يا سوءهم بين خلق الله من مثلِ |
ضلوا فما الدين يدعو للأذى أبداً |
وإنما الدين يدعو الناس للمثلِ(7) |
فإن حكمنا بشرع فيه نحظَ(8) غدا |
بجنة الخلد فيها أطيب الأكلِ |
وإن مشينا على هدي الرسول لنا |
لا شك نسلم من الأوصاب(9) والعللِ |
يا ابن الربوع التي أنحاؤها شرفت |
إذ إنها مهد خير الكتب (10) والرسلِ(11) |
حمداً إلى الله أن شوهدت مبتسما |
وأن ظهرت لنا في أجمل الحللِ |
هذي البلاد علينا حق فديتها |
بكل غالٍ وبالأرواح والمقلِ(12) |
نرجو المهيمن أن يروي خمائلها |
بوفر غيث عظيم القطر منهملِ |
وأن يصون بنيها من شرور أذى |
وأن يحقق ما يُرجى من الأملِ |
في أن تظل ملاذ(13) الراغبين بها |
أمنا وتبقى لهم من خيرة الدولِ |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
(11) محمدّ - صلى الله عليه وسلم
|
|
|
|