مَن عمل مع الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أو سمع عنه يعرف دقته وتفانيه في حماية الوطن والمواطن في السنوات العشر الماضية.. وهو في كثير من الأحيان يبقى في الوزارة إلى ساعات متأخرة من الليل أو الفجر.. ليعود في اليوم التالي عند السابعة صباحاً.. فقد تعود أن يعمل 18 ساعة في اليوم في أيام كثيرة.. وقد كان يتوكل على الله بحق ويأخذ بالأسباب كلها عندما يتعلق الأمر بأمن الوطن والمواطن.. فماذا حصل عندما تعلق الأمر بأمن سموه الشخصي.. كأني به في هذه الحالة وقد بلغته رغبة الإرهابي في التوبة ومقابلته شخصياً.. كأني به يقول: توكلت على الله ولم يأخذ بالأسباب التي يأخذ بها في العادة عندما يتعلق الأمر بأمن الوطن والمواطن، فقال للحرس: (لا تفتشونه) والأمير محمد بن نايف يسميه الكثير من الناس والمنظمات (بما فيهم القاعدة) قاهر الإرهاب.. فمنذ تولى منصبه منذ عشر سنوات يُسجل نجاحاً بعد نجاح وإنجازا يتلوه إنجاز بأخذه بجميع أسباب مكافحة الإرهاب من عتاد وأسلحة حديثة ومناصحة لمن يسلم نفسه ويريد التوبة.. فقهر الإرهاب فعلاً.. وللأمير محمد بن نايف أياد بيضاء على الكثير من المواطنين من منسوبي وزارة الداخلية وغيرهم.. فكيف تمتد يد الغدر إلى مثله.. ولسموه الكريم الفضل (بعد الله) في علاجي قبل بضع سنوات في الولايات المتحدة الأمريكية.. فأصبحت أدعو لسموه على ما فعله (ولا يزال) من معروف معي.. أدعو له الله مع كل حقنة أسبوعية قررها لي الأطباء في جسمي الضعيف لمحاربة المرض القوي بقية حياتي.. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.. فما بالكم إن كان هذا (الناس) بقامة سمو سيدي الأمير محمد بن نايف الذي انزعج الجميع ليلة الخميس الماضية الموافق للسادس من رمضان (في الداخل والخارج) لما تعرض له.. فأنجاه الله.. ولعلنا نستخلص مما حدث لرمز مكافحة الإرهاب درسا، وهو أن تلك الفئة الضالة لا ينفع معهم إلا المزيد من التضييق عليهم ومحاربتهم.. فلا تصدقوا أن مثل هؤلاء المجرمين يتوبون أو يرعوون.. والمثال لا يزال قائماً فيمن انخرط في سلك الإرهاب.. وأراد أن يتوب (كذباً) وبيّت الخيانة والغدر بمحاولة اغتيال رمز الأمن ومن أصبح شوكة في حلق كل إرهابي.. فسلمه الله وحفظه.
* الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية