Al Jazirah NewsPaper Sunday  06/09/2009 G Issue 13492
الأحد 16 رمضان 1430   العدد  13492
حمداً لله على سلامتك يا سمو الأمير
سعد بن محمد بن عياف الرويس

 

إن محاولة الاعتداء الفاشلة التي تعرض لها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية عمل إجرامي بحق الدين والوطن وفي حق سموه.. ولها كثير من الدلالات الأمنية الخطيرة ...

.. التي يجب على الجميع أن يستشعر مدى خطورتها سواء من قبل المواطنين أو من قبل رجال الأمن، فمما لا شك فيه أن هذه الفئة الضالة قد باعت نفسها لأعداء الدين والوطن وأصبحوا أكثر خطراً على الجميع من أي وقت مضى، وأن هذا العمل الإجرامي يزيد من التلاحم والالتفاف حول القيادة الرشيدة لمحاربة هذا الفكر الضال ومن كان يؤمن به أو يروج له بين أبنائنا، حيث إن أعداء الدين والوطن يحاولون المساس بأمن هذا الوطن عن طريق أبنائه. ولا فرق عندهم بين هذا الشهر الفضيل وغيره من الأشهر، فقد انتهكت حرمة هذا الشهر الذي تلتمس فيه القلوب الرحمة من بارئها، بمحاولة اعتدائها على أحد رموز وقادة حفظ الأمن.

الصحيح أن بلادنا ستظل مستهدفة بأمنها واستقرارها ورخاء شعبها، وهي هدف حسد الحاسدين لما حباها الله من نعم الأمن والأمان والاستقرار، لذلك فإن المجرمين ومن يؤويهم من قوى الحقد والحسد وراء الحدود مستمرون في محاولة الانقضاض على مكتسبات الشعب السعودي التي أنجزتها الحكومة منذ ترسيخ وحدة البلاد على يد الملك عبد العزيز رحمه الله، المتمثلة في الأمن والاستقرار ورغد العيش الكريم والحياة الهانئة بعيدا عن الحروب والأزمات التي يحاول الآخرون إرسالها إلى بلادنا.

إن المملكة على الرغم من التحديات الأمنية التي واجهتها وتواجهها وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب ستظل - بإذن الله وحوله وقوته - قلعة محصنة وواحة أمن واستقرار رغم حقد الحاقدين ومكائد الأعداء. وحادثة كهذه التي عمدت إلى أسلوب النذالة والخسة ومارست أسلوب المنافقين.. فقد أعطى العهد وخان.. وحدث فكذب.. فكان أن لقي جزاءه.. وحفظت يد العناية الكريمة هذا القائد الرمز.. وحسب هؤلاء الضالين أنهم ألَّبوا الجميع ضد ممارساتهم الغوغائية الهجمية.. فهم لم يرعوا حرمة رمضان ثم عمدوا إلى الأسلوب القذر تماما كقطاعي الطرق .. إن هذا الأسلوب يقيم الدليل الصارخ على تدني مستوى التفكير عند هؤلاء.

إن ما تعرض له الأمير محمد بن نايف لا يسر أحدا عدوا كان أو صديقا؛ لأنه عمل نذل جبان كان من الممكن أن يذهب بعدد كبير من الأرواح. ثم حتى لو نجح الجناة - لا سمح الله - في الوصول إلى مبتغاهم، فهل عدمت الأسرة المالكة السعودية والشعب السعودي عشرات الأقوياء والمخلصين مثل محمد بن نايف ليكملوا مسيرته ويجتثوهم من جذورهم؟! ثم هل يتصور مثل هؤلاء أن يجدوا مكانا لهم بين أبناء هذا الشعب النبيل الذي لا يقبل عبر تاريخه الطويل مصافحة الأيدي الملطخة بالدماء.

نعم.. إنهم يريدون إقامة حواجز وموانع بين الراعي والرعية، يحاولون إثارة الشكوك حول إخلاص المواطنين لولاة أمرهم وزرع التنافر بينهم. من هنا نهنئ أنفسنا بسلامة رمز من رموز الأمن في هذه البلاد ونسأل الله أن يديم على جميع المخلصين في هذا البلد الصحة والعافية.

اللهم احفظ هذه البلاد والقائمين على أمرها من كيد الكائدين ومكر الماكرين.

وأخيرا.. أهنئ نفسي والجميع بسلامة أميرنا والحمد والشكر لله حمدا وشكرا يليقان بجلاله وعظيم سلطانه.

وزارة الداخلية



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد