Al Jazirah NewsPaper Sunday  06/09/2009 G Issue 13492
الأحد 16 رمضان 1430   العدد  13492
ما هكذا يكون رد الجميل لبلادنا..!
نوال خلف الشمري

 

إن امتلاك قلوب الآخرين ليس بالأمر السهل بل إنه كثيراً ما يكون محفوفاً بالمخاطر, ومعادلة صعبة تكمن صعوبتها في اكتساب حب الآخرين وفي نفس الوقت إشعارهم بحبنا لهم وهذا الفن يمتلكه من أضاف لهذا اللقب صفات تعانق السماء.

يمتلكه من امتزج الكرم عنده بالنوايا الطيبة يمتلكه صادق المشاعر بشوش الوجه ذو النظرة الدافئة الودودة المشبعة بالتقدير والاحترام للآخرين.

إنه صاحب السمو الملكي (الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود) ففي الأسبوع الماضي خطط لاغتيال سموه, وقبل أن ينقضي الاسبوع التالي سلم أحد المطلوبين أمنيا نفسه للجهات المختصة.

ومن منطلق المسؤولية المناطة بنا كأبناء لهذا الوطن الشامخ وحمايته من التصرفات الغير مسؤولة من خلال جذب وتغيير فكر أبنائنا من قبل الخوارج نناشد أبناء هذا الوطن بالتصدي لهذه الأفكار قولاً وعملاً فنحن نفاخر بما تحققه حكومتنا الرشيدة لنا من خلال تطلعاتنا في العيش بأمن وأمان فنحن نعيش بهما بنفوس موحدة وحياة زاهرة ورغد في العيش ووحدة كلمة وطمأنينة.. كيف لا ونحن نلاحظ شعوب بعض الدول فقدوا الأمن فلم يهنؤوا براحة بال إذ لحق بهم الفزع في شتى أحوالهم واختلت معيشتهم وفارقوا الوطن وتفرقت أسرهم ونقضوا العهود والمواثيق وقتلت النفوس البريئة وترملت النساء وتيتم الأطفال.

إذا اختل الأمن تبدل الحال ولو قلبت البصر في الآفاق لوجدت الأمن ضرورة في كل شيء فلن تجد مجتمعاً ناهضاً وحبال الخوف تهز كيانه.

إذاً يا ابن بلدي هذه النعمة لا بد أن تقابل بالذكر والشكر وليس بالنكران واتباع الفكر الضال قال تعالى {فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ}(239) سورة البقرة، وأمر الله قريشا بشكر نعمة الأمن والرخاء بالإكثار من طاعته قالى تعالى: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ، الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}، نعم يا ابن بلدي تذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً).. فكيف يتعدى بك الأمر يا ابن بلدي إلى ما هو أعظم من ذلك؟.

عشت صغيراً بأمن وأمان في رحاب وطن، عزيز الجانب مرفوع الهامة يتوقع منك هذا الوطن أن تكون درعاً له في وجه الأعداء فإن لم تكن كذلك فلا قيمة لحياتك فأنت بلا وطن لا شيء هيا يا ابن وطني لنكن جميعاًً درعاً لهذا الوطن الذي نعيش على أرضه في ظل قيادة رشيدة دستورها القرآن نحميه بوحدتنا ونتحدى أعداءنا بتعاضدنا مستفيدين بما أفاء الله به علينا من نعم كثيرة منها نعمة الإسلام ووجود أفضل البقاع ومن حولنا ملك عادل حفظه الله واخوته الكرام من كيد الكائدين.

دمت وطني شامخا عزيزا ما امتدت أجيال برسوخ وثبات الجبال بقيادة خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد