شباب الأعمال مصطلح جديد أطلق في السنوات الأخيرة على لجان جديدة يتم تشكيلها في بعض الغرف التجارية الصناعية بالمملكة، ويرأس هذه اللجان وينتمي إلى عضويتها مجموعة من الشباب الطموح المؤهل من المنتمين إلى قطاع المال والأعمال. أبرز أهدافها: نشر ثقافة روح الريادة بين فئة الشباب وتشجيعهم على المبادرة والإبداع، إرشاد الشباب بإدارة أعمالهم على أسس صحيحة، تبادل الخبرات، إبراز التجارب الناجحة للرعيل السابق. فكرتها ناجحة بكل المقاييس حسب اطلاعي ومعرفتي ببعض مناشطها وأعمالها، وتأكد لي ذلك بعد أن وقفت عن قرب أثناء حضور بعض فعاليات لجنة شباب الأعمال في غرفة الرياض.

فقد شرفني أخي وزميلي الأستاذ فهد بن ثنيان الثنيان رئيس لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض بدعوتي إلى حضور بعض الفعاليات والمناسبات الخاصة باللجنة، وكان آخرها الأسبوع الماضي، وفيه تم التوقيع على اتفاقية بين الغرفة وشركة بوز أند كومباني إحدى الشركات الاستشارية الرائدة على المستوى العالمي، من أجل القيام بعمل دراسة تخص الاستراتيجية الوطنية لشباب الأعمال، والتي تستهدف تحديد كل المعوقات والمشكلات التي تواجه فئة شباب الأعمال واقتراح الحلول لمعالجتها، إضافة إلى بناء سياسات تنفيذية واضحة وعملية لتمكين شباب الأعمال وتحديد كل أشكال الدعم المادي وغير المادي المطلوب لهذه الفئة إلى جانب التنسيق والتوحيد بين الجهود الوطنية المبعثرة لدعم ومساندة شباب الأعمال وبناء ملامح سياسة وطنية لنشر الوعي بثقافة العمل الحر بين الشباب السعودي وصياغة أسس ثابتة لضمان شمولية رعاية ومساندة شباب الأعمال في كافة مناطق المملكة.

لم أتفاجأ عندما تحدث سعادة أمين عام الغرفة الأستاذ حسين العذل بكلمة مختصرة، وصف فيها لجنة شباب الأعمال بأنها أنشط لجنة في الغرفة، والسبب معرفتي برئيسها ومقررها الأستاذ صالح الطويان وبعض أعضائها وهم مثال للشباب المتحمس النشيط. ولعل ما يميز هذه النخبة المميزة من الشباب المنتمين إلى اللجنة أنهم ليسوا بحاجة إلى جاه أو مال، بل هم من يدعمها ويشرف على إدارتها، ولكنهم راغبون في إيصال رسالة واضحة للجميع أنهم مؤهلون وقادرون على المضي في قطاع الأعمال مكملين المسيرة التي سبقهم بها كبار السن من رجال الأعمال؛ فهم لديهم العزم على إثبات وجودهم مؤكدين أن المستقبل القادم لهم، سواء على مستوى القطاع الحكومي أو الخاص، وهم جاهزون متى ما أتيحت لهم الفرصة، ولعل النجاح الذي حققته لجان شباب الأعمال خير دليل على ذلك.