لندن - طلال الحربي:
اتفقت مجموعة العشرين أمس السبت على مواصلة ضخ الأموال في اقتصاداتها إلى أن يتأكد رسوخ التعافي العالمي مع العمل على وضع استراتيجية واضحة لسحب الاجراءات الاستثنائية في مرحلة لاحقة.
وتعهد البيان النهائي لاجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في لندن بالعمل مع صندوق النقد الدولي ومجلس الاستقرار المالي للاتفاق على كيفية سحب التحفيز الاقتصادي.
وبين البيان أن العمل جار مع صندوق النقد الدولي ومجلس الاستقرار المالي لوضع استراتيجيات خروج منسقة مع الادراك بأن حجم وتوقيت وترتيب التحركات سيختلف باختلاف الدول واجراءات السياسة.
وأوضح وزير المال الدكتور إبراهيم العساف لـ(الجزيرة) أن من أبرز نتائج الاجتماع التأكيد على أهمية استمرار الدعم والحوافز التي قدمتها الدول لاقتصادياتها سواء بالنسبة للسياسات المالية أو السياسات النقدية ليستمر الاقتصاد العالمي في الاتجاه الصحيح نحو استمرار النمو, بالإضافة إلى التأكيد على مراجعة ما تم في مجال إصلاح النظام المالي الدولي بحيث يكون قابلا للاستمرار في النمو حتى لا نمر بنفس الأزمة التي عاشها العالم مؤخرا.
وبين وزير المال أن المملكة أكدت على أن الأهم من الاتفاق على مبادئ للإصلاح هو تطبيق ما تم الاتفاق عليه من الإصلاحات والرقابة القوية على المؤسسات المالية ورسملتها رسملة كافية واحتياطيات كافية لمواجهة الظروف. وكانت اجتماعات وزراء مالية دول مجموعة العشرين والتي رأس وفد المملكة لها وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف وضم الوفد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر والدكتور حمد بن سليمان البازعي وكيل وزارة المالية للشؤون الاقتصادية، قد أنهت اجتماعاتها والتي عقدت في لندن على مدى يومين بسرعة تطبيق كل الالتزامات المقدمّة في قمّتي المجموعة اللتين عقدتا في واشنطن ولندن، علاوة على تقديم خطوات إضافية لتعزيز النظام المالي العالمي.