واشنطن - سول - وكالات:
أفاد معهد العلوم والأمن الدولي الذي يتخذ من واشنطن مقراً له الجمعة أن صوراً لمجمع يونغبيون النووي في كوريا الشمالية التقطت أخيراً عبر الأقمار الصناعية لم تظهر أي دليل على أن النظام الشيوعي يسعى لإعادة تشغيل الموقع بعدما أعلن عزمه على ذلك. وأظهرت الصور بحسب المعهد غير الربحي الذي يعنى بمكافحة انتشار الأسلحة النووية، أن بعض العناصر الأساسية في المفاعل النووي لا تزال خارج الخدمة. وأعلن المعهد الذي نشر على موقعه الإلكتروني صورة بالأسود والأبيض لمنشآت يونغبيون تعود لتاريخ 10 اب- اغسطس (لا يبدو أن جهوداً جرت لإصلاح موقع المفاعل). وتعهدت بيونغ يانغ في شباط-فبراير إغلاق هذه المنشآت التي تسمح بإنتاج البلوتونيوم العسكري، وذلك في إطار اتفاق تم التوصل إليه خلال المفاوضات السداسية بين الكوريتين والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين. غير أن السلطات عادت وطلبت من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مغادرة الموقع في نيسان-ابريل، كما أبلغت بيونغ يانغ وكالة الطاقة الذرية بقرارها إعادة تشغيل جميع منشآتها النووية. وأعلنت كوريا الشمالية الجمعة أنها بلغت المرحلة الأخيرة من تخصيب اليورانيوم وأنها ستصنع أسلحة نووية جديدة بواسطة قضبان يورانيوم مستعملة. من جانبهما عقدت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اجتماعاً رفيع المستوى أمس السبت في سول لبحث تقديم رد مشترك للعروض التي تقدمت بها مؤخراً كورياً الشمالية وأيضاً التهديدات النووية المتجددة. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مصادر حكومية قولها إن المبعوث الخاص الأمريكي لكوريا الشمالية ستيفن بوسويرث اجتمع مع كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين في الشأن النووي وي - سونج لاك لبحث اتخاذ موقف مشترك حيال ما يسمى ب(التوجه ذو المسارين) حيال بيونج يانج. وقالت يونهاب أن بوسويرث ووي سونج لاك رفضا الكشف عن إعطاء تفاصيل حول اجتماعهما وقالا إنهما سيتحدثان لوسائل الإعلام اليوم الأحد.