القدس - بلال أبو دقة:
ذكرت الصحافة الإسرائيلية أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وقع الجمعة مع الرئيس الكيني اتفاقية تعاون مشترك بين البلدين لإدارة الموارد المائية.
وتقول الصحافة الإسرائيلية: (إن الاجتماع الذي عقد ظهر الجمعة في نيروبي عاصمة كينيا والذي جمع الرئيس الكيني مواي كيباكي ووزير الخارجية الإسرائيلي انتهى بالتوقيع على اتفاق تعاون شامل بين الطرفين لإدارة الموارد المائية).
وبدأ ليبرمان جولة دبلوماسية إلى القارة الإفريقية يزور خلالها خمس دول (إثيوبيا، كينيا، أوغندا، نيجيريا، غانا)، وقد برز سيل كثيف من التقارير والتحليلات ووجهات النظر التي حاولت وصف وتفسير معطيات دبلوماسية ليبرمان الإسرائيلية إزاء إفريقيا. وتلك أول جولة لوزير خارجية إسرائيلي في إفريقيا منذ أكثر من عشرين عاماً. ويرافق ليبرمان في الجولة 20 من رجال الأعمال الإسرائيليين.
وتعرض إسرائيل مساعدة الدول الإفريقية في المجال الزراعي؛ إذ تواجه الدول الإفريقية صعوبة في توفير كفايتها من المنتجات الزراعية.
ويتكون الوفد المرافق للوزير ليبرمان بشكل أساس من رموز الصناعات العسكرية الإسرائيلية وهو أمر يفيد بأن جولة ليبرمان ستتضمن صفقات عسكرية إسرائيلية مع الدول الإفريقية الخمسة.
ويلاحظ أن من بين الدول الخمسة التي سيزورها ليبرمان ثلاثة تسيطر على منابع نهر النيل؛ فإثيوبيا تسيطر على بحيرة (تانا) التي ينبع منها النيل الأزرق، وكينيا وأوغندا تسيطران على بحيرة فيكتوريا التي ينبع منها النيل الأبيض. وتقول المعلومات إن تفاهمات ليبرمان مع زعماء هذه الدول ستشمل ملف المنشآت المائية التي وعدت إسرائيل بإقامتها عند نقطة خروج النيل الأزرق من بحيرة تانا ونقطة خروج النيل الأبيض من بحيرة فيكتوريا، وهذه المنشآت عبارة عن خزانات ضخمة تهدف إلى رفع مستوى المياه في هذه البحيرات، إضافة إلى التحكم والضبط لتدفقات مياه النيلين الأزرق والأبيض. كذلك تسعى إسرائيل من خلال هذه الجولة إلى تنظيم الجماعات اليهودية الموجودة في إفريقيا.
وتسعى إسرائيل أيضاً إلى عزل الدول العربية عن القارة الإفريقية بما يؤدي إلى قطع الطريق أمام قيام أي علاقات عربية - إفريقية حقيقية، وخاصة العلاقات المصرية - الإفريقية، وذلك بما يترتب عليه سيطرة الشركات الإسرائيلية على الخامات الزراعية والمعدنية والإفريقية، وأيضاً كسب السند الدبلوماسي الإفريقي لصالح إسرائيل في المنظمات الدولية.