بغداد - نصير البغدادي - كربلاء - عمان - عبدالله القاق - وكالات:
باشرت الحكومة العراقية نشر مزيد من القوات العراقية هذا الأسبوع على الحدود مع سوريا رداً على موجة تفجيرات انحي فيها باللائمة على متشددين تقول بغداد أن دمشق توفر لهم المأوى. وقال اللواء طارق يوسف قائد شرطة محافظة الأنبار أن القوات الإضافية هي قوات طوارئ لسد الثغرات مشيراً إلى أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي شخصياً أمر بنشرهم. وحذر المالكي بدوره أمس الذين (يحتضنون المجرمين) بأنهم (سيدفعون الثمن حتماً) على حد قوله.
وقال خلال احتفال في كربلاء لتوزيع قطع من الأراضي أن المتمردين على القيم والإنسانية لن يقفوا على حدود العراق والذين يحتضنون المجرمين سيدفعون الثمن حتماً. وتعهدت سوريا أمس بتسليم المطلوبين للعراق في حال تقديم دلائل تثبت قيامهم بأعمال أخلت بأمن واستقرار العراق. ونسبت صحيفة الصباح العراقية الرسمية إلى مصدر سوري لم تكشف اسمه قوله أن دمشق ستدعم الحكومة وستقوم بتسليم المطلوبين فوراً في حال تم تقديم دلائل ملموسة على تورطهم. وقال إن المطلوبين، محمد يونس الأحمد وسطام الفرحان وغيرهم مطلوبون منذ أكثر من خمس سنوات من قبل الجانب الأمريكي وسوريا رفضت تسليمهم آنذاك وانطلق موقفها من أن الطلب لو كان مقدماً من حكومة عربية ما لها علاقة بالموضوع مع الإثباتات والأدلة سنقوم بتسليمهم وبكل سهولة. ورفضت الحكومة العراقية أمس وساطة أردنية لحل الخلاف مع سوريا. وأكدت مصادر أردنية مسؤولة لـ(الجزيرة) أن نادر الذهبي رئيس الوزراء الأردني بحث إمكانية القيام بوساطة بين سورية والعراق في محاولة لحل الخلافات بين الجانبين وطي ملف تقديم الشكوى العراقية ضد سورية لاحتضانها سياسيين عراقيين يقفون وراء هذين الهجومين.
وأضافت المصادر أن الجانب العراقي رفض آية محاولات للوساطة قبل أن يتم تسليم المتورطين في الأحداث الأخيرة في بغداد.
