الجزيرة - وهيب الوهيبي
عدَّ سفير المكسيك في الرياض اوتر تريجو مشهد الخيام المنصوبة بالقرب من المساجد لتقديم وجبات الإفطار للفقراء في شهر رمضان من الأشياء الجميلة التي رآها في هذا الشهر وعبّر عن سروره بتفاعل العديد من الناس من أجل توزيع الأطعمة على الصائمين وأكد في حديثه: لقد عشت أجواءً روحانية لأقدس الشهور الإسلامية من خلال رؤية الأشكال المختلفة المتمثلة في الشفقة، والنزاهة والأعمال الخيرية التي تتجلى في كل يوم في الحياة، على سبيل المثال، تلك الخيام المنصوبة بالقرب من المساجد لتقديم وجبات الإفطار للفقراء، كما شاهدت العديد من الناس تقف سياراتهم من أجل توزيع الأطعمة والماء والمال وخلافها من أشخاص وجمعيات خيرية جاء ذلك في حفل الإفطار السنوي السابع الذي نظمته الندوة العالمية للشباب الإسلامي للدبلوماسيين ورجال الأعمال والداعمين لبرامجها وأنشطتها، في فندق الإنتركونتننتال بالرياض.
وقال السفير الكاميروني: في جهودنا المشتركة حول الالتفاف حول الأخلاق والمثل العليا التي نؤمن بها، كما قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بحكمته المعهودة من على منبر الأمم المتحدة (الأديان من الله القوي لجلب السعادة للبشرية) وأكد فيها المساواة بين البشر وأنهم شركاء في هذه الكرة الأرضية وهم إما أنهم يعيشون في وئام وانسجام أو الدمار، والنار والخراب بسبب الحسد والحقد، لذا أنا أفهم الأهمية التي توليها الندوة العالمية للشباب الإسلامي لتفعيل وتنمية الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات.
وألقى الدكتور توفيق بن عبد العزيز السويلم كلمة رجال الأعمال وشركاء الندوة العالمية قال فيها: إنها لمناسبة سعيدة أن نلتقي معاً في هذا الشهر الفضيل، مع كوكبة من أصحاب السعادة من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي من الأشقاء والأصدقاء، في هذا الحفل البهيج الذي ترعاه واحدة من كبرى وأوثق المؤسسات الخيرية، فعالية وشفافية، على المستوى المحلي والعربي والعالمي.
وأضاف اللقاء لأسباب كثيرة منها أنه يُعبر عن حبنا جميعاً للخير والسلام لأوطاننا خاصة وللإنسانية جمعاء ويحقق آمالنا في إشاعة السلام والوئام في بلداننا والعالم.
وفي كلمته رحب الأمين العام للندوة العالمية الدكتور صالح الوهيبي بأعضاء السلك الدبلوماسي وأهل الخير المساندين للندوة وقال مر عام كامل على مناسبة الإفطار السادس, وقد شهد ذلكم العامُ أحداثا جسام من الأزمة المالية التي عمت العالم كله وأثّرت في حياة الناس جميعا, خصوصاً أولئك الذين يستفيدون مما نقدم من خدمات, ووباء إنفلونزا الخنازير وما تشكله من تهديد على العالم كله, والكثير من الأزمات الدولية التي تزيد الطلب على ما تقدمه الندوة وأمثالها من خدمات, في حين انخفضت التبرعات! .