Al Jazirah NewsPaper Thursday  03/09/2009 G Issue 13489
الخميس 13 رمضان 1430   العدد  13489
لدى لقائه إعلاميي الرياض
د. الفنتوخ: التعليم العالي يعلن عن خطة (الآفاق) لرؤيته الإستراتيجية للـ25 سنة القادمة قريباً

 

الجزيرة - عبدالكريم الشمالي

كشف الدكتور عبدالقادر بن عبدالله الفنتوخ وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والتطوير عن اعتزام وزارته إعلان خطة (الآفاق) والتي توضح خطة ورؤية الوزارة وإستراتيجتها خلال الـ25 سنة المقبلة. كما أعلنت وزارة التعليم العالي تدشينها لبوابتها الإلكترونية بثوبها الجديد أمس، تزامناً مع ميلاد الإنترنت العالمية الـ40 صباح اليوم، حيث يحتوي على موقع إضافي بالإنجليزية، غير مترجم للمحتوى العربي، يتعامل باحترافية مع المستخدم الأجنبي، ويشمل على عدد من الإحصائيات والبيانات اللازمة للمستخدمين.

وأوضح وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والتطوير خلال استضافته في ملتقى إعلاميي الرياض، أن البوابة من المنتظر أن تتربع على قائمة المواقع الإلكترونية الحكومية من حيث المحتوى والخدمات، حيث تحتوي على 93 خدمة إلكترونية، ومرتبطة بمراكز المعلومات لدى الدوائر الحكومية ذات العلاقة. وشدد الدكتور الفنتوخ بأن هذه البوابة تم بناؤها وتصميمها بالتعاون مع جامعة الملك سعود، وتم ربطها بـ 28 ملحقية ثقافية على مستوى العالم، بدأت فعلياً قرابة 18 ملحقية بالتعامل الإلكتروني مع المبتعثين فيها، من خلال تقديم قرابة 30 خدمة إلكترونية، خففت الكثير من الضغط على مكاتب الملحقيات وزيادة نسبة جودة الأداء فيها.

وقال الفنتوخ إن الوزارة دشنت أمس (1 سبتمبر 2009م) تزامناً مع ميلاد الإنترنت العالمي الرابعة، بوابتها الإلكترونية الجديدة بشكل جديد شامل للإحصائيات والبيانات الخاصة بقطاع التعليم العالي في السعودية، إضافة إلى بوابة منفصلة غير مترجمة متخصصة للمتصفح الأجنبي من خارج المملكة بحيث يحاكي تطلعات الوزارة عالمياً. وأبان وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والتطوير أن خدمات الحكومة الإلكترونية العالمية المقدمة للمستهلكين في ثلاث مزايا رئيسية، وهي (التسهيل: كحجز السفر أو التعامل مع البنوك وغيرها، وثانياً التسريع من خلال الحصول على الخدمات بشكل آني خارج أوقات الدوام الرسمي، على مدى 24 ساعة على سبع أيام، وثالثاً الضبط المتمثل في ضبط ودقة العمل في جميع الدوائر، بتوحيد القرارات، وفي أطر معينة، ومضبوطة بحيث لا يمكن تنصل أي مسؤول عن مسؤولياته).

وشدد الدكتور الفنتوخ على أن الدولة مهتمة جداً بالتعاملات الإلكترونية والتحول إلى حكومة إلكترونية متقدمة، وخير دليل على ذلك ال3 مليارات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين مؤخراً، مشيراً إلى أن من أهم الحقائق المتداولة بين المجتمع الإلكتروني أن النظام الإلكتروني للتعاملات الإلكترونية الحكومية في العالم بأسره لم تصل إلى درجة التكامل ورضي المستخدمين، لأنه لا يمكن في يوم وليلة أن تلغي الورق.

وأوضح وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والتطوير أن عملية التحول من حكومة يدوية إلى حكومة إلكترونية لا يمكن تحديدها بزمان وقدرات محددة، لأنها عملية توافقية تحتاج إلى اتزان في نمو ثقافة المجتمع وزيادة مهاراتهم في التعامل الإلكتروني، بجانب تنظيمات قانونية إلزامية، وقدرات مالية عالية، تتماشى بخط متواز تصاعدي، وصولاً إلى التحول الأكمل في التعامل الإلكتروني الذي تحتاجه أي دولة متقدمة، مشيراً إلى أن عملية التحول تحتاج إلى نوع من عملية (الخلطة سحرية) لتنسيق العمل بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص. وذكر الفنتوخ بأن رؤية خادم الحرمين الشريفين لها خمس محاور رئيسة، هي نفسها التي تطبق في كثير من الدول الأوروبية، أولاها تحرير الإنسان، من الانتظار والجهد والقلق في المتابعة وحرصه على متابعة التفاصيل الخاصة به في الجهات الحكومية والتنقل بين المكاتب المختلفة، والمحور الثاني هو تمكين المؤسسات من تطوير أدائها ونجاحها في أعمالها، وزيادة إسهامها في النمو الاقتصادي من خلال تقليل أعبائها اليدوية، والرؤية الثالثة هو تحديث المجتمع من خلال توفير أحدث التقنيات، ورابعاً تطوير جودة خدمات الدوائر الحكومية في تقديم خدماتها، وخامساً والأهم وهو تطوير جاهزية الوطن للمنافسة العالمية، حيث لم تعد توجد مسافة بيننا وبين منافسينا، حيث يعيش المواطن السعودي ضمن المجتمع الإلكتروني العالمي.

وقال الفنتوخ إن المجهود الذي بذلته وزارة التعليم العالي لتحسين بنيتها التحتية الرقمية وربطها مع شبكة الحكومة الإلكترونية استغرق منها الكثير، وكانت البداية مع طلاب برنامج ابتعاث خادم الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن التعامل الإلكتروني بالوزارة وتطوره انعكس على أداء الجامعات وعملية التقديم الإلكتروني فيها، وتم تعميمه على جميع الجامعات، لدرجة أن بعض الجامعات أصبح لديها تقديم موحد.

وانتقد الفنتوخ رمي الصحافة للخطأ على وزارة التعليم العالي، والتي كان معظمها يدور حول عنوان (الابتعاث يحمل التعليم العالي مسؤولية أخطاء التسجيل للمبتعثين)، مبيناً أن وزارة التعليم العالي قامت بترشيح أولي للبيانات المدخلة من قبل 16 ألف متقدم لبرنامج الابتعاث، وذلك لتلافي الأخطاء الفردية عبر الخطأ في تسجيل المعدل أو عنوان البريد الإلكتروني مثلاً، مضيفاً (كان هناك الكثير من اللبس في الترشيح الأولي، وأصبح لها ردة فعل كبيرة، والأسوأ كانت ردود فعل المجتمع الإلكتروني).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد