قبل كل شيء.. حمداً لله على سلامة قيصر الأمن وقاهر الإرهاب أمير الحلم والعطف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، كما أرفع أسمى عبارات التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وإلى ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وإلى الأسرة الحاكمة وإلى عموم الشعب السعودي، وصدق الله العظيم الذي قال عز وجل: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}، ونحمده على فضله ولطفه وكرمه؛
{ فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}.
لا شك أن هذا الاعتداء الآثم والعمل الجبان قد أقض مضاجعنا وهز قلوبنا؛ لأن المستهدف أحد رموز هذا الوطن العظيم رجل نذر نفسه من أجل أمن وحماية هذا الكيان، كيف لا وقد حمل على كاهله مهمة جسيمة ومهنة خطرة تتمثل في مصافحة الموت ومحاربة الإرهاب ومطاردة فلول رؤوس الفتنة حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت بفضل الله ثم بفضل الجهود الجبارة التي يبذلها رجال الأمن البواسل. ولعل إنجازهم القريب وليس الأخير في القبض على 44 من هذه الفئة لهو أقوى دليل وأصدق شاهد، كما أن ما حدث يثبت لكل ذي عقل أن الإرهاب ليس له دين ولا مذهب وليس لأتباعه عهد ولا ذمة.