Al Jazirah NewsPaper Sunday  30/08/2009 G Issue 13485
الأحد 09 رمضان 1430   العدد  13485
هذه أخلاق الفرسان أيها الأمير
محمد بن عبدالعزيز الفيصل

 

في كل يوم يتكشَّف لنا وبوضوح شديد معلمٌ من معالمِ ذلك الوجه القبيح الذي لم يجهلنا قبحه.. وجه الشيطان؛ الذي ارتدى - وبكل جرأة - عباءة الدين فسخَّره للوصول إلى تلك الأهداف الشريرة التي تتصادم في شكلها ومضمونها مع كل زوايا ديننا الحنيف.

تأبى عصبة الشر إلا أن تسعى في هذا الوطن الأمين خراباً وفساداً, اعتادت على المكر والجبن والخيانة وهذا هو ديدنها.. وهذا البلد السمح يأبى إلا أن يواجه الإساءة بالإحسان, والجور بالعفو والمغفرة, فَعَلاَ حسن ظنه فوق كل تلك النوايا الشريرة التي زُرعت جوراً وظلماً داخل أبناء هذا الوطن؛ ولا أدل على ذلك من تلك الأعداد الكبيرة من التائبين والعائدين إلى الطريق القويم من الذين اعترفوا بخطئهم وعادوا أفراداً منتجين صالحين داخل هذا المجتمع الطيِّب.

تتوالى سقطات عصبة المكر والخيانة في كل يوم لتزيدهم تباراً, فالإنجازات الأمنية التي تحققت حتى اليوم تكشف لنا عن ذلك الجهد الكبير الذي تبذله وزارة الداخلية ورجالها المخلصون بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو نائبه الأمير أحمد بن عبد العزيز وسمو مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز.

كان الخبر بمثابة الصدمة.. فبلغت القلوب الحناجر حتى تنفسنا الصعداء عندما طمأننا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتلك اللفتة الإنسانية الوطنية عندما قام بزيارة الأمير محمد بن نايف والاطمئنان على صحته وتهنئته بالسلامة من هذا الاعتداء الآثم الذي لم يكن يستهدف الأمير محمد فحسب, بل كان موجهاً إلى كل مواطن مخلص شريف في هذا البلد المطمئن.

كان الأمير محمد يعلم تمام العلم حجم المخاطرة في استقبال ذلك الشيطان الغادر الذي كذب وخان عندما ادَّعى أنه آت لتسليم نفسه, فما كان من الأمير إلا أن رَحَّب ولم يرجئ استقباله ليوم أو يومين, بل استقبله على الفور وفي منزله ليثبت للجميع مدى قوة الحق وصدق المقصد, فهذه هي أخلاق الفرسان أيها الأمير الشجاع.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد