الجزيرة - الرياض
رفع وكيل الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الملك سعود الدكتور علي الغامدي وافر الشكر وعظيم الامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- على صدور الموافقة السامية بإنشاء أربع جامعات في كل من الدمام، والخرج، وشقراء، والمجمعة، مضيفاً إن هذا القرار يجسد ما يشهده التعليم العالي في المملكة من رعاية ودعم واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- بمسيرة التعليم وازدهاره، وتسخير كافة الإمكانيات لإعداد أجيال جديدة مؤهلة بالعطاء في خدمة وبناء الوطن الغالي.
وأشار الدكتور الغامدي إلى أن التوسع بشكل عام في إنشاء الجامعات وتوزيعها في مناطق المملكة ومحافظاتها سيؤدي إلى تحقيق أهداف وفوائد كثيرة لعل من أهمها التركيز التعليمي والبحثي مما سيؤدي رفع مستوي الجودة في الجامعات إذ لا يمكن لأي جامعة تحقيق مستوي جودة أكاديمي وبحثي وفقاً للمعايير العالمية من دون تحديد أعداد الطلاب والطالبات في هذه الجامعات بحيث لا تتجاوز 30 ألف طالب وطالبة في الجامعة وهذا القرار السامي الكريم سوف يعزز الجودة في جامعات المملكة وبالتالي في مخرجاتها.
وأشارالدكتور الغامدي إلى أن الملاحظ في التخصصات التي ستدرس في هذه الجامعات هي تخصصات نوعية تتركز في الجوانب العلمية والتقنية ذات الصلة باحتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية في المملكة وبالتالي ستكون هذه الجامعات بمشيئة الله أداة مهمة في مواجهة البطالة وتوسيع فرص العمل أمام أبناء وبنات الوطن وهو ما يتطابق مع توجهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- في بناء مستقبل أبناء وبنات الوطن.
وأضاف الدكتور الغامدي أن نشر التعليم العالي من خلال إنشاء جامعات في محافظات ومناطق المملكة يتماشي مع توجه المملكة نحو تأسيس مجتمع المعرفة الذي ينطلق منه الاقتصاد المعرفي إذ إن ذلك سيساعد الجامعات التي لها تاريخ بحثي وأكاديمي في توجيه مواردها نحو تعزيز البحث العلمي والتطوير التقني الأمر الذي سيساعد في أن يكون لهذه الجامعات دور أساسي في تحول الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد معرفي، حيث إن الجامعات الناشئة خصوصاً في بدايتها ستسهم بدور كبير في تحمل أعباء الوظيفة التعليمية مع الجامعات الأخرى.
واختتم الدكتور الغامدي تصريحه بالقول إن إنشاء الجامعات الأربع الجديدة يأتي في سياق اهتمام الدولة -رعاها الله- لإنتهاج سياستها التوسعية في التعليم العالي وأن الدولة رعاها الله ماضية في فتح فرص التعليم العالي أمام أبناء وبنات الوطن حيث ارتفع عدد الجامعات من 8 جامعات قبل سنوات قليلة إلى أكثر من 25 جامعة الآن وهذا مؤشر تنموي يبرز توجه الدولة وإصرارها في بناء المجتمع المعرفي بما يكفل مستقبل آمن وواعد للأجيال المقبلة.
وشكر الدكتور الغامدي في ختام تصريحه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -رعاهم الله- على هذه العناية الكبيرة بقطاع التعليم العالي كما هو للقطاعات التنموية الأخرى وكذلك الشكر موصول لصاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وسمو نائبه -حفظهم الله- على حرصهم في دعم جامعة الملك سعود ودعمهم في تحويل الكليات التابعة لها في المحافظات إلى جامعات والشكر لمعالي وزير التعليم العالي على ما يحققه قطاع التعليم العالي من نجاح لافت ولمعالي مدير جامعة الملك سعود الذي بذل جهداً بارزاً في التوسع في الكليات التابعة للجامعة بالمحافظات ومتابعته الدؤوبة في تطوير أدائها وتعزيز إمكانياتها ومواردها البشرية وتجهيزاتها المعملية مما شجع ودفع إلى تحويلها إلى جامعات وهو ما سيؤدي إلى نماء الوطن ورفاهيته.