أوشاتس - د.ب.أ :
صارت أباريق القهوة المصنوعة من البورسلين موضة قديمة في زمن ماكينات القهوة والاسبريسو.
ولكن الوضع يختلف في مدينتي أوشاتس وروفرسهاجن الألمانيتين إذ يتم تجميع أباريق القهوة التي كانت تستخدمها الجدات بهدف دخول موسوعة جنيس للأرقام القياسية.
وقالت كاتيا باخمان من مدينة أوشاتس في ولاية سكسونيا بشرق ألمانيا: (لدينا الآن 7864 إبريقاً).
وبهذا تكون أوشاتس قد كسرت الرقم القياسي الذي حققته ولاية بافاريا.
وتم وضع (الكنوز) القديمة على أرفف طويلة في شكل جذاب حيث توجد أفمام الأباريق كلها على الناحية اليسرى في أحد المتنزهات التي أقيمت على ساحة معرض سابق.
وتقول باخمان إن هذه الأباريق تشكل عنصر جذب كبير لزوار المتنزه.
وعلى بعد نحو 440 كيلومتراً وتحديداً في منطقة روفرسهاجن بولاية ميكلونبورج - فوربومرن شمالي البلادتقف الأباريق الشامخة في معرضها بأحد المزارع.
ويقول أوتمار شيفر بيلتس القائم على رعاية المشروع: (الأمر عندنا ليس مجرد رؤية الأباريق داخل زجاج العرض من على بعد).
ويعطي الزوار من مختلف أنحاء ألمانيا أباريق القهوة القديمة الخاصة بهم لهذا المعرض الذي يحتوي على عدد كبير منها لم يتم تحديده بعد حيث ويقول بيلتس: (ما زلنا بصدد العد).
وكان مالك المزرعة هو صاحب فكرة تجميع الأباريق حيث جعل من فكرته مشروعاً عاماً بعد أن ضاق منزله بكم الأباريق التي كان يجمعها.
أما في أوشاتس فإن المشروع يتلقى الدعم من مؤسسة متخصصة في رعاية المعاقين.
ورغم وفاة صاحب الفكرة الأصلي إلا أن سكان أوشاتس وولاية سكسونيا بالكامل صاروا على نفس النهج لدرجة أن رئيس حكومة الولاية نفسه شتانيسلاف تيليش شارك بإبريق في المعرض.
وتؤكد باخمان: (لدينا هنا العديد من القطع القيمة.. ولكننا لا نكشف سوى عن صورها فحسب أما القطع الأصلية فهي موجودة في أحد المخازن).
وتضيف: (علاوة على ذلك فإن كل قطعة تحمل قيمة كبيرة في حد ذاتها فهي إما قطعة من مقتينات الجدة أو ذكرى لحفل زفاف أو عيد ميلاد).
