(الجزيرة) – المناطق :
تسجل شركة الكهرباء اعتذارها وأسفها البالغ لليوم الثالث على التوالي للمتأثرين بالانقطاعات الكهربائية التي تكررت على مدار ثلاثة أيام متتالية في بعض أحياء القصيم وحائل، التي استمرت حتى يوم أمس. وأرجعت الشركة الانقطاع إلى خروج عدد من وحدات التوليد بقدرة 900 ميجاواط، وأنها قامت على الفور بعزل العطل والعمل على تشغيل وحدات التوليد ومن ثم التأكد من جاهزية الشبكة؛ حيث تم البدء في إعادة الخدمة للمشتركين في تمام الساعة الحادية عشرة وعشر دقائق صباحاً.
وأكدت الشركة في بيانها أن العاملين بالشركة بذلوا قصارى جهدهم لإصلاح العطل وإعادة الخدمة للمشتركين في أقصر وقت ممكن، كما أن الفرق المتخصصة بالشركة تقوم بالعمل على إصلاح أسباب انهيار الجهد على الشبكة الذي سبب خروج وحدات التوليد للمرة الثانية.
وأعربت الشركة عن أسفها البالغ واعتذارها للإخوة المشتركين الذين تأثروا من الانقطاعات في الخدمة الكهربائية.
وبينت الشركة أنها تقوم حاليا بإضافة 240 ميجاواط لقدرات التوليد بالمنطقة، ومن المخطط أن تدخل للخدمة قبل صيف عام 2010م، كما تقوم بتنفيذ محطة تحويل غرب القصيم وربطها بالشبكة الكهربائية جهد 132 كيلو فولت - أمبير، التي ستعزز النظام بقدرة 400 ميجاواط، ومن المخطط أن تدخل للخدمة أيضا قبل صيف العام القادم؛ ما سيعزز النظام الكهربائي في المنطقة للسنوات الثلاث القادمة.
وفي محافظة بقعاء ومدنها وقراها تسبب الانقطاع الفجائي بأضرار مادية وصحية، خاصة مع تزامن ارتفاع حرارة الجو التي سجلت ارتفاعاً كبيراً هذه الأيام..
وهو الأمر الذي ضاعف المعاناة وزاد من الخسائر المادية والصحية وتلف المواد الغذائية والتوتر النفسي الكبير الذي عاشه المرضى والصائمون..
وقد أبدى عدد من مشتركي الكهرباء تذمرهم من هذا الأمر المتكرر ولاسيما في شهر فضيل يستعد فيه الناس للنوم والتفرغ للعبادة وأداء واجباتهم الدينية..
في حين توالت على محال تصليح الأجهزة الكهربائية عدد من أجهزة الثلاجات والمكيفات المتعطلة التي تسبب انقطاع الكهرباء المفاجئ في تلفها دون سابق إنذار.
فيما تفاجأ أهالي نفي والمراكز التابعة لها مع إطلالة الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك بكثرة الانقطاعات الكهربائية التي سببت تلفيات عدد من الأجهزة الكهربائية المنزلية مثل المكيفات والثلاجات؛ ما أثر سلبياً على المواطنين خصوصاً الصائمين. كما أديت صلاة العشاء والتراويح في المساجد دون مكبرات الصوت ودون مكيفات وسط ظلام دامس مع استمرار توقف التيار الكهربائي؛ ما أثر على خشوع المصلين وطمأنينتهم.
ولجأ بعض سكان أحياء مدينة بريدة إلى استخدام الشموع عند إفطارهم خلال اليوم الثاني من رمضان بعد الانقطاعات الكهربائية المتكررة على بعض أحياء مدينة بريدة؛ حيث جاء توقيت الانقطاع الكهربائي محرجا خاصة في هذا الوقت؛ فكبير السن لا يعرف التوقيت إلا برفع النداء.