واشنطن - وكالات:
أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعليمات بتشكيل طاقم تحقيق رفيع المستوى للتعامل مع أخطر الإرهابيين المشتبه بهم، مما يعني إبعاد هذه المهمة عن مسئولي المخابرات الأمريكية الذين مازال من الممكن أن يواجهوا المحاكمة جراء إساءة معاملة المسجونين.
وستشكل هذه الخطوة تراجعاً حاداً عن السياسات السابقة ورفضاً لممارسات إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش التي سمحت باستخدام أساليب الاستجواب القاسية التي قال المنتقدون إنها ترقى إلى مستوى التعذيب.
وأعلن وزير العدل الأمريكي اريك هولدر أمس في بيان إنه سيعين مدعياً عاماً للتحقيق في الممارسات العنيفة التي استعملتها وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) في إطار الاستجوابات المتعلقة بالإرهاب.
وعلى صعيد ذي صلة أفرجت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الاثنين عن أحد أصغر نزلاء معتقل جوانتانامو ونقل إلى بلاده أفغانستان، وذلك حسبما صرح محاموه.
وأفرج عن محمد جواد، الذي يعتقد أنه في أوائل العشرينيات من العمر، بعدما أمضى قرابة سبع سنوات محتجزاً لدى الولايات المتحدة.
وكان قد ألقي القبض عليه وهو صبي في أفغانستان في عام 2002 واتهم بإلقاء قنبلة يدوية على جنديين أمريكيين.
وأمر قاض فيدرالي أمريكي وزارة العدل بالإفراج عنه في الشهر الماضي وأعطيت الحكومة مهلة حتى أمس لتنفيذ الأمر.