أبها - عبدالله الهاجري

بدأت القنوات الفضائية تتزاحم فيما بينها بقصد كسب المشاهد العربي خلال موسم شهر رمضان المبارك وذلك بعد أن أعدت الكثير من خططها وقدمت الكثير من ميزانيتها لمحاولة تقديم أعمال تستحق المشاهدة والمتابعة وذهبت بعض القنوات إلى أبعد من ذلك من خلال العرض الحصري أو من خلال مساهمتها في إنتاج بعض الأعمال الدرامية.

وفي نظرة مختصرة بين قناة mbc 1 وبين قناة روتانا خليجية التي بدأت منذ العام الماضي للدخول في ترتيب القنوات الفضائية الأكثر مشاهدة خليجياً نجد أن هناك ما نستطيع أن نسميه حرب هيكلة البرامج واتضح ذلك بعد أن عمدت قناة روتانا خليجية إلى تأخير مواقيت برامجها حتى أعلنت mbc عن مواقيتها أثر ذلك بدأت روتانا خليجية في ترتيب أوقاتها وأعمالها علها تنافس القناة صاحبت الشعبية الأولى عربياً، ومن تابع القناتين اليومين الماضية يجد هناك تقارب كبير بين سياستها في تقديم الأعمال ففي وقت الذروة وهي بين المغرب والعشاء نجد أن روتانا قدمت عمل المسلسل الكوميدي (عماركو) والعمل السعودي (هوأمير الصحراء) التي ساهمت روتانا في إنتاجه فيما قدمت أم بي سي ثلاثة أعمال سعودية ساهمت في إنتاجه وتمويله، وفيما نجد الام بي سي تواصل حصرية إنتاج وعرض (باب الحارة) نجد روتانا كذلك تساهم في إنتاج (الشام العدية) بل وعرضته في نفس توقيت باب الحارة، ولم يقتصر الأمر هنا فإلام بي سي عرضت هذا العام (فنجان الدم) فردت روتانا خليجية بعرض مسلسل (هدوء نسبي) الذي وصلت تكاليف تصويره إلى أربعة ملايين دولار.

حتى في المسابقات هناك تقارب كبير بين القناتين فقدمن روتانا خليجية المزاد وتفوقت الام بي سي بحروف وألوف وبرنامج مسلسلات حليمة.

وفي الأعمال الخليجية والمصرية نجد أن روتانا حريصة جداً في تتبع خطوات الام بي سي في فكرة تقديم الأعمال ومواعيدها فنجدها تقدم أعمالا مماثلة في نفس التوقيت كالعمل الكويتي (دمعة يتيم) لحياة الفهد و(المصراوية) و(أبو ضحكة جنان).

هذه الحرب في التوقيت والسياسة فقط مع الاختلاف الواسع والواضح في المحتوى هي في الأخير لمصلحة المشاهد وهو المقرر الأخير أي القناتين يتابع.