القاهرة - مكتب (الجزيرة) - طارق محيي

دخلت أزمة بث مباريات الدوري الممتاز المصري على الهواء مباشرة سواء للتلفزيون المصري أو القنوات الفضائية الأخرى مرحلة معقدة أصبحت تتطلب تدخل الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء لإصدار قرار سيادي بوضع حل سريع وعاجل لهذه الأزمة التي حرمت الجماهير المصرية والعربية من متابعة منافسات البطولة.

ووصلت الخلافات بين اللجنة السباعية المكلفة من قبل الأندية ببيع حقوق البث الفضائي التي يرأسها سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري من جهة واتحاد الإذاعة والتليفزيون. من جهة أخرى إلى طريق مسدود وهو ما جعل اتحاد الكرة يلزم الأندية بعد إذاعة المباريات لحين التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن البث يضمن حقوق الأندية.

وطالبت اللجنة واتحاد الكرة بتنفيذ قرارات مجلس الوزراء بأحقية التليفزيون في إذاعة المباريات على الهواء مباشرة على قناتيه الثانية والفضائية المصرية فقط ولكن أسامة الشيخ رئيس قطاع القنوات المتخصصة في التلفزيون أصر على إذاعة المباريات عبر قناة النيل للرياضة أرضيا وفضائيا باعتبار أنه ذلك حق أصيل لتلفزيون الدولة ولا يمكن لأي شخص أن ينتقص منه.

وجاء الخلاف الرئيسي في وجهات النظر بعد اجتماع اللجنة السباعية التي قررت أن تحصل كل قناة فضائية على حقوق البث لمباريات الدوري الممتاز لمدة موسمين مقابل 17 مليون و200 ألف جنيه بحيث تدفع 8 مليون جنيه في الموسم الأول و9 مليون و200 ألف جنيه في الموسم الثاني.

كما قررت أن تعامل قناة النيل الرياضية (الفضائية) معاملة الفضائيات بإلزامها بدفع نفس المبالغ المالية المتفق عليها مع باقي الفضائيات وطالبت اللجنة التليفزيون المصري بمنح القنوات التي ستتعاقد مع اللجنة إشارة البث الفضائي.

إلا أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون أصر على أن قناة النيل ضمن قنواته ومن ثم لا تخضع لاتفاق منفرد مهدداً بتعطيل اتفاقات اللجنة السباعية مع القنوات الفضائية الأخرى بعدم منحها إشارة البث الفضائي دون مقابل.