لعل الشيء المُمتع عند انطلاقة دوري ( زين ) للمحترفين.. هو ذلك الحضور الجماهيري الكبير الذي دون شك ( زين ) انطلاقته.. فالحضور الجماهيري الفعال.. أضاف المتعة.. وهم بكل أمانة أقصد الجماهير.. هم نجم الأسبوع الأول بالدوري ..!

ومن هُنا.. نأمل ألا تخيب فرقنا آمال الجماهير في الجولات القادمة.. وأن نرى كرة جميلة.. وأداء بعيدا عن الخشونة.. والشد العصبي.. وأن نساهم جميعا في إظهار لوحات كروية بديعة وممتعة.. تروي شغف هذه الجماهير.. التي سيزداد حضورها.. وتفاعلها.. متى ما ارتفع الأداء الفني من الفرق..!

ودعونا نتفاءل.. في تكاتف جماعي من قبل نجومنا.. وإدارات أنديتنا وجماهيرها.. في ارتفاع الأداء الفني للأفضل في الأسابيع القادمة.. إذا ماسلمنا أن البداية لابد ألاتصل لدرجة الكمال من حيث الأداء الفني.. وتفاؤلنا كبير في المستقبل.. خاصة إذا ماعلمنا ذلك العمل الجبار الذي قامت به مُعظم الأندية لعلاج الأخطاء الماضية.. وإصلاح ما يمكن إصلاحه لتحقيق الهدف المنشود.. كل على حسب واقعه وطموحه بكل تأكيد..!

بقي القول: إن نتائج الأسبوع الأول جاءت طبيعية.. ويأتي انتصار الفرق ( المرشحة ) لنيل اللقب الهلال والاتحاد والشباب والأهلي.. مُحصل طبيعي جدا ومتوقع.. حيث إن هذه الفرق في رأيي الشخصي تظل هي الفرق الأبرز لنيل اللقب.. بنسب متفاوتة.. ولايمكننا الحُكم على ( النصر ) لكونه غاب اضطراريا عن اللعب..!

وللضيوف ( الجدد ) الفتح والقادسية.. نقول لهم: إن الأداء المُشرف لكما أمام الهلال والاتحاد.. يجب أن يكون دافعا للطموح.. وأن تواصلوا ذات العطاء في بقية المشوار.. فخسارة من البطل والوصيف طبيعية..!

مخالفة.. من يتحملها..؟!

لاأدري كيف سمح حكم لقاء الأهلي بالرائد أن تُلعب المباراة بأطقم متشابهة (؟!) ففي تلك المباراة كان الوضع مُخجلا.. وظهرنا وكأننا لسنا للتو حققنا لقب أفضل دوري عربي.. وكان (دورينا) الثاني آسيويا ..!

والمُشكلة أن المباراة جاءت بعد يومين فقط من اجتماع هيئة دوري المحترفين لإعلان ألوان الفرق.. والمُشكلة الأمر هو تعنت حكم المباراة في عدم سماحه للاعبي الأهلي بتبديل ملابسهم بحجة عدم تأخير موعد اللقاء طبعا هذا على حسب ماصرح به مسئولي الأهلي.. وانتظرنا سماع رأي الحكم بعد المباراة وليتنا لم نسمعه.. فالمذيع يسأل حكم المباراة ما أسباب سماحك بدأ اللعب رغم التشابه الواضح في أطقم الملابس.. وحاول الحكم تمييع السؤال والتملص من الإجابة عليه فقد أجاب إجابة لم تقنعني كما هي لم تقنع المشاهدين ولاالمُذيع من قبلي.. إذ قال اسألوا مراقب المباراة.. وأجزم أن المذيع قد قبل إجابته على مضض لأن الحكم لم يسمح له بالنقاش المستفيض حول تلك النقطة.. فهو عند سؤاله ظهر كأفضل العدائين متجها نحو نقطة النهاية.. ونقطة النهاية هُنا هي غرفة الحكام.. حتى إن زملاءه الحكام الذين رسبوا في اختبارات (كوبر) تمنوا لوأنهم يملكون نصف لياقته..!

والآن.. وبعد أن شاهدنا تلك المهزلة.. فإنني أُعيد تكرار السؤال على السيد خالد الزهراني مرة أخري.. فهل من جواب مُقنع ( ؟! ) وهل من جواب مُقنع من هيئة دوري المحترفين على من يتحمل هذه المُخالفة التي شوهت انطلاق دوري المحترفين (؟!) ومن يتحمل هذه اللخبطة التي حدثت.. وكيف يتم تفسير أن نلعب في دوري المحترفين بأطقم وألوان متشابهة في شوط.. وفانلات أرقامها تختلف عن شورتاتها في الشوط الآخر (؟!) وهذه النقطة الأخيرة تبين حجم خطأ إدارة الرائد بأنها لم تلتزم بإحضار أطقم الفريق..!

ميلاد (التعاون) الجديد..!

أظن أن بعض التعاونيين في صف ذلك المتفائل الذي إذا قلت له أرني عرض أكتافك.. أعتقد بأنك ستُهديه معطفا.. ولذلك فهم متفائلون.. حد تجهيز مكان (لدرع) الدوري وبرنامج الاحتفال بالبطل الذي توجوه قبل البداية....!

تفاؤل غير حذر.. وغير مُقنن.. الذي يُمارسه بعض التعاونيين تجاه فريقهم.. وكأني بهم لايستفيدون من تجارب ماضية.. حدثت لهم غير مرة.. فما أشاهده حاليا هو تفاؤل حد الاستهانة بالمنافسين.. وأتمنى ألايخرج ( كالعادة ) من يخرج ويُفسر هذا الطرح بأنه إثارة للمشاكل.. ومحاولة زعزعة ثقة الجماهير بفريقهم ..فمباركة الذين يحتفلون بالبطولة قبل بدايتها من التعاونيين أنفسهم.. أمر لاينفع ولايُجدي.. اللهم إلا في مُمارسة الحجب والإخفاء لما يعتري الجسد التعاوني من خلل ووجع.. والذي ونتيجة لهذه (التسترية) قد يسقط الفريق وبلمحة بصر.. مغشيا عليه.. وعندها لاينفع شيء..!

ماقد يُدهشكم لأن هذا الأمر أدهشني قبلكم.. حين عرفت من أن جميع أمور التعاون لاتزال تسير وفق اجتهادية وتخطيطية الفرد الواحد التي لن تنفع ولن تُجدي.. فليس من المعقول ولا المنطق أن أمور التعاون تتوقف على رأي وبصيرة مجموعة (إنسان) في شخص واحد.. شاءت ظروفه ومواصفاته أن يُسير الأمور بمزاجيته دون مُساعدين.. فهو من يفكر.. ويخطط.. وينفذ في آن واحد.. يختار اللاعب.. والمدرب.. والإداري.. وموعد التمرين.. وربما يختار أرقام فانلات اللاعبين..!

الفرح التعاوني لم يكن له حدود في الاجتماع الشرفي الأخير.. ومصدر الفرح التفاؤل والأمل الذي زفت به الجماهير نفسها نتيجة القرارات المُهمة من ذلك الاجتماع.. بيد أن الجميع تمهل وتريث في أن يشم رائحة.. لإدارة حديثة وفكر رياضي جديد.. ولكن الاكتشاف أن الحكاية لاتعدو أكثر من أنها حالة لمعان سرعان ماانطفأت..!

أمل كل تعاوني أن يُعيد التعاونيون ترتيب دارهم.. وأن يدركوا أنهم في زمن وواقع جديد لأن ميلاد التعاون (الجديد) يُفترض أن ينطلق من المحبة والولاء لهذا النادي العريق.. وإلا مافائدة معسكر يقام في الإسماعيلية والفريق مازال يشكو من تصدع في عدد من أموره الداخلية الهامة.. ومُمارسة هذا العتب حتى ولو جاء ساخنا بعض الشيء فهو من باب الأمل.. أن يلم التعاونيون شملهم بصورة صادقة وأن يقفوا إلى جانب بعضهم حبا في (التعاون) وحُب التعاونيين لناديهم كفيل بعلاج كل الأزمات إذا ألقى بعضهم حساباتهم خارج النادي وعملوا من أجل التعاون فقط..!

بقايا..

** للهلال ضربتا جزاء أمام القادسية في افتتاح الدوري (تجاهلما) العمري ولاشك أن الهلاليين وضعوا أيديهم على قلوبهم خوفا من المستقبل..!

** قرأت موضوعا لعضو شرف التعاون عبدالعزيز الحميد فأدركت أن الرجل يمتلك عقلية كبيرة.

** ما أحوج التعاون لمثل تلك العقليات وأصحاب الفكر والتوجه الجديد..!

** الاتفاق لعب أولى مبارياته في الدوري دون مشاركة أي من لاعبيه الأجانب لعدم اكتمال أوراقهم.. أمر (غريب) بالفعل..!

** يبين للجميع أنه قادر على المواجهة وفي (الخفاء) يتودد للكبار بمراعاته..!

** لا أجد تبريرا لاحتجاج النصراويين على (تأجيل) مباراة الحزم..!

** لا أظن أن ماجد عبدالله قد (تجاوز) الحدود حتى تثور ثائرة الرائديين بهذا الشكل..!

** الجميع كان يشاهد الأهلي يلعب في ملعب واحد في مباراته مع الرائد ومسيطرا على أحداثها إلا (معلق) المباراة شوقي الزهراني الذي بدا وكأنه يتحدث عن مباراة غير التي كنا نشاهدها ..!

خاتمة : اَللّهُمَّ أعِنّا على صِيامِ رمضان وقِيامِهِ بِتَوْفيقِكَ