الجزيرة - عبدالله البراك
كشفت وزارة التجارة والصناعة أنها تحقق في حالات الإغراق للحديد المستورد، وأكدت في هذا الصدد أنها خطت خطوات قانونية. وأبانت الوزارة أنها لم تغفل مطلقا حالات الإغراق التي تعاني منها المصانع الوطنية. وقال وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة الدكتور خالد السليمان: لدينا العديد من الشكاوى بخصوص الإغراق نقوم بدراستها ولكنها ليست بخصوص الحديد. وأشار السليمان - خلال مؤتمر صحفي عقب توقيع شركة محمد بن عبدالعزيز الراجحي وأولاده للصناعة القابضة أمس الأول عقداً مع شركة دانييلي الإيطالية لإنشاء مصنع حديد في محافظة جدة تقدر قيمته بنحو 800 مليون ريال وبطاقة إنتاجية قدرها مليون طن حديد سنوياً - إلى أن توقيع هذه الاتفاقية يؤكد متانة الاقتصاد السعودي خلال هذه الفترة التي يمر بها الاقتصاد العالمي بفترة ركود، وقال: توقيع اتفاقية بهذا الحجم في وقت تشهد فيه صناعة الحديد في العالم انخفاضا في الطلب يدل على متانة الاقتصاد السعودي.
ولفت السليمان إلى أن التوسع في حجم إنتاج شركة الراجحي سيجعلها خلال عامين تغير صورة صناعة الحديد في المملكة إلى الأفضل. مؤكداً أن هذا التوسع سيضيف دعما قويا للاستراتيجية الوطنية للصناعة الوطنية.
وأشار السليمان إلى أنه ليس هناك حظر على التصدير؛ حيث إنه ليس هناك سبب لدى الوزارة يمنع من تصدير حديد التسليح في الوقت الحالي. وقال: تمت دراسة الأوضاع وترتيب منهجية التصدير من خلال رخص التصدير التي تهدف إلى سد احتياج السوق المحلي. وأفاد السليمان بأن الوزارة استقبلت حالياً عددا من الطلبات من مصانع الحديد تتعلق بتصدير كميات من حديد التسليح إلى خارج المملكة. لافتاً إلى أنهم لم يتشددوا في الاشتراطات، وأن جميعها متحققة، إلى جانب أن الوزارة (ليس لديها أي سبب يمنع من تصدير حديد التسليح في الوقت الحالي).
وأكد أن دعم القطاع الصناعي مسؤولية وواجب على الوزارة. مبينا أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة لم تغفل المستثمرين والمؤسسات الصغيرة؛ كونها تحتوي على العديد من البرامج والمشاريع التي ستخدم هذا القطاع. مشيرا إلى أن أحد أهدافها مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي من 10% إلى 20%.
من جانبه أوضح المدير التنفيذي للشركة المهندس عبدالعزيز العبودي أن الاتفاقية تندرج ضمن التوسعات التي تم توقيع عقد تمويلها قبل شهرين مع أحد البنوك المحلية، وهناك توسعات قادمة، وهذه باكورتها. وأشار إلى أن المصنع الجديد سيبدأ إنتاجه في نوفمبر 2011م لقضبان حديد التسليح بمختلف المقاسات من 6 مم إلى 40 مم.
وأبان أن الشركة بدأت في التوسع في استثماراتها الصناعية الجديدة من خلال توسعة المصانع القائمة وإنشاء مصنع جديد لإنشاء الحديد الإسفنجي وحديد التسليح باستثمارات جديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي لهذا القطاع واستكمال حلقة التشابك الصناعي.