لندن - (د ب أ):

أثار الاستقبال الحافل الذي قوبل به عبد الباسط محمد المقرحي المدان في حادث تفجير لوكربي والذي صدر قرار بالإفراج عنه لأسباب صحية غضبا واسعا داخل بريطانيا واسكتلندا.

وكان في استقبال المقرحي مساء الخميس في مطار طرابلس حشد كبير من الليبيين يتقدمهم أفراد عائلته.

يذكر أن السلطات الاسكتلندية أفرجت عن المقرحي الذي أدين عام 2001 بالسجن مدى الحياة بتهمة تورطه في تفجير طائرة بان أمريكا فوق منطقة لوكربي الاسكتلندية في حادث راح ضحيته 270 شخصا أغلبهم أمريكيون عام 1988م.

وقالت السلطات الاسكتلندية: إن الإفراج عن المقرحي جاء لأسباب إنسانية بسبب معاناته من مرض سرطان البروستاتا في مرحلة متأخرة، وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان لندن (تشعر بالقلق والانزعاج) من استقبال الليبي عبد الباسط علي محمد المقرحي المدان بتنفيذ اعتداء لوكربي، في ليبيا استقبال الابطال. واضاف ميليباند لمحطة بي بي سي التلفزيونية (بالتأكيد فان استقبال شخص ارتكب قتلا جماعيا كبطل في طرابلس يثير القلق والانزعاج) وخصوصا لعائلات ضحايا الاعتداء الذي اودى بحياة 270 شخصا.

من جهتها قالت البريطانية باميلا ديكس التي فقدت شقيقها في الحادث: (استقبال الأبطال في هذه الحالة أمر غير مناسب تماما).

من جانبهم انتقد نواب برلمان اسكتلنديون التلويح بالعلم الاسكتلندي خلال استقبال المقرحي. وقال روسل براون النائب العمالي: (لم أخجل أبدا من علم بلادي لكن أن أراه يساء استخدامه للترحيب بقاتل فإن هذا أمر مخجل).

ووصف نائب برلماني آخر المشهد في طرابلس حال استقبال المقرحي بأنه (ممقوت).