طهران - أحمد مصطفي - بوينس ايريس - أ ف ب:
أعلن النائب العام الأرجنتيني البرتو نيسمان أمس الجمعة أن وزير الدفاع الإيراني المعين أحمد وحيدي مطلوب منذ 2007 من قبل شرطة الإنتربول في إطار التحقيق في الاشتباه بتورطه في تفجير مقر جمعية يهودية في بوينس آيريس أوقع 85 قتيلاً و300 جريحاً عام 1994م.
وقال نيسمان: إن الإنتربول أصدر مذكرة توقيف بحق أحمد وحيدي منذ تشرين الثاني - نوفمبر 2007م. وأدى التفجير إلى تدمير مبنى الجمعية اليهودية الارجنتينية المؤلف من سبعة طوابق في بوينس آيريس. وكان ذلك ثاني تفجير هائل يستهدف اليهود في بوينس آيريس في التسعينات. ففي عام 1992 دمر تفجير السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية وأدى إلى مقتل 22 شخصا ًوإصابة 200 آخرين.
من جهة أخرى، أعلن أحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور في إيران إلى ضرورة إلقاء القبض على مير حسين موسوي ومهدي كروبي ومحمد خاتمي وإلقائهم في الاعتقال تمهيداً لإجراء المحاكمة لأن ذلك يعتبر عين العدالة، وقال أحمد جنتي خلال خطبة صلاة الجمعة بطهران أمس مخاطبا رئيس السلطة القضائية: لماذا لايزال قادة الاضطرابات والمسببين للكوارث في إيران والذين خدعوا الشباب في التظاهرات الأخيرة، لماذا لازالوا أحراراً خارج السجون والمحاكم بينما يرزح الشباب الذين تأثروا بارشادات هؤلاء في السجون والمحاكم؟
وأشار جنتي إلى التغييرات التي حصلت على السلطة القضائية في إيران وقال: إن المشكلة الأساسية للبشر هي تطبيق العدالة، فإذا نجحنا في تطبيق العدالة فإن 90% من المشاكل ستنتهي، وأضاف: إذا نجحنا في الوقوف بوجه الأشقياء والمشاغبيين فإن المشاكل الأمنية ستنتهي.
ودعا جنتي قاضي المحكمة إلى عدم الخوف من تطبيق العدالة، وقال مخاطباً قاضي محكمة المعتقليين: لا ينبغي لكم الاستسلام أمام الضغوطات وعليك أن تخشى من الله فقط وليس البشر.. وأضاف: يجب عليكم أن تتحملوا كل شيء من أجل تطبيق العدالة ودعا جنتي السلطة القضائية إلى مراقبة سير تلك المحكمة وعزل القاضي إذا لم يحكم بالعدالة، وأشار إلى الأحداث التي وقعت بطهران عقب الانتخابات وقال: إن عمليات المشاغبيين تركت ظلماً على الأمة والنظام، ويجب محاكمة هؤلاء لكي يكونوا درساً للآخرين. ودعا جنتي السلطة القضائية إلى تطبيق العدالة وعدم التأثير بالوساطات الجانبية.