من المتسبب؟!

يضع المرور لوحات (توعوية) كبيرة الحجم في بعض الشوارع تحمل عبارة إن (80% من الحوادث بسببنا) ولقد احترت كيف أفسر هذه العبارة هل المقصود بسببنا نحن السائقين ؟! ام إن المرور أصبحت لديه الشجاعة ليعترف بالتقصير ليؤكد بأن عدم جديته وحزمه بتطبيق الانظمة المرورية هي التي سببت كثرة الحوادث والفوضى المرورية عند الإشارات وفي التقاطعات داخل الاحياء التي لا تخلو من لوحات (قف)، وإذا كانت تلك اللوحات الكبيرة اعترافا من المرور فهذه شجاعة تستحق الشكر والتقدير!!

دعوة للسرعة؟!

على الطرق الطويلة على سبيل المثال بين الرياض والمنطقة الشرقية والرياض والقصيم تحدد السرعة القصوى ب (120كم) وفي وسط الرياض وفي طريق مزدحم بالسيارات وكثير الحوادث مثل الدائري الشرقي تحدد السرعة القصوى أيضا ب (120كم)! هل هناك تفسير منطقي لهذا التساوي!! وهل يمكن تفسير إعطاء الاضواء الخضراء للسائقين للوصول إلى سرعة (120 كم) في وسط الرياض وفي طرق مزدحمة على أنها دعوة للسرعة!

أهمية الدراسات

أتمنى أن يجري المرور دراسة حول معرفة طلاب المرحلة الثانوية للقوانين المرورية، وهل يدرس لهم في مدارسهم شيء عن احترام قوانين المجتمع بمافيها المرور! فهم الجيل القادم الذين سيواجهون بدلا منا مخاطر الطريق ! فنحن نريد أن نطمئن على ابنائنا ولانريد ان تتكرر معهم مآسي حوادث السيارات!! ونريد أن نعرف نسبة 80% في الجيل القادم من سيتسبب بها المرور أم سيظل قائد (المركبة) هو المتهم دائما !!

كثافة:

في كل صباح وعبر أثير الاذاعة يلطف الاجواء الرائد إبراهيم شرارة من مرور الرياض بحديث ممتع وبعض النصائح المهمة لكنه يقوم بتغيير مسمى اكتظاظ وزحمة وخنقة وزنقة مرورية إلى مصطلح لطيف حيث يطلق عليه (كثافة) ربما هو يقول ذلك تأثرا ببلاغة العرب الذين يسمون الاعمي (بصيرا) والاجرب (سليما) وهذا التغيير الجميل للوقائع يجعل المرء يعتقد أن الرائد إبراهيم خريج كلية فنون جميلة!