قال الضفدع الصغير في يوم لأبيه الذي كان جالسا في البركة: آه يا أبي لقد شاهدت اليوم وحشاً مخيفاً؛ فقد كان كبيراً كالجبل ويحمل قروناً على رأسه وذا ذيل طويل وحوافر ذات شعبتين.
فأجاب الأب بسرعة: اصمت أيها الولد الجبان لم يكن هذا إلا ثور المزارع الأبيض وهو ليس بهذه الضخامة.. قد يكون أطول مني بقليل لكنني أستطيع بسهولة أن أصبح ضخماً مثله.. انظر فقط (فنفخ الضفدع نفسه مرات عدة ثم سأل: هل كان بهذه الضخامة؟ فأجابه الضفدع الصغير: كلا، بل أكبر من هذا بكثير، ومرة أخرى نفخ الضفدع نفسه وسأل الابن فيما إذا كان الثور بهذه الضخامة؟ فرد عليه: بل أكبر يا أبي، عندها أخذ الضفدع نفساً عميقاً وقام بنفخ نفسه مجدداً مرات ومرات فانتفخ كثيراً ثم قال: أنا متأكد أن الثور ليس بهذه الضخامة وعند هذه اللحظة انفجر الضفدع!
(تذكر دوما أن الغرور طريق الهلاك)