Al Jazirah NewsPaper Thursday  20/08/2009 G Issue 13475
الخميس 29 شعبان 1430   العدد  13475
لماذا تتوقف المجلة الثقافية في الصيف؟

 

كعادة كل صباح خميس تتجه النفس طواعية وراضية مزمعة ذلك مع الحالة الواقعية لإيجاد السعادة والراحة قبل هذا الصباح لتكون منتظرة ومترقبة متى يظهر عامود الفجر وتعيش التوافق والانسجام مع ما اتفقت واتجهت إليه - تتجه النفس كما أسلفت إلى مطالعة (الجزيرة) واقتناء مجلتها الثقافية مع بعض الصحف والمجلات فكل يوم لذته وسعادته من الإهداءات والهبات تتحفنا فيه صحفنا وجرائدنا .. (المهم) اقتنينا الملحق في عدده 291 الصادر بتاريخ 16 رجب 1430هـ وتفاجأت بما منشور على ظهر غلافها الخلفي من التنويه الخاص للقراء الكرام وهو إحاطتهم بأنّ المجلة الثقافية ستتوقف بمناسبة العطلة الصيفية ابتداءً من عدد اليوم الخميس 16-7-1430هـ فقلت إنّ في ذلك عجلة وتقدماً في التوقف إلى بعد شهر رمضان المبارك .. حتى قراءة ما هو منشور على صفحتها الثالثة في أن تمنح كتّابها وكاتباتها فرصة لالتقاط الأنفاس عقب ركض أسبوعي حافل خلال الموسم الثقافي الممتد تسعة أشهر (بين سبتمبر ويوليو) ..

.. ومهما كان من أمر حضورها عبر صفحاتها الثقافية اليومية واعتنائها بالحدث اليومي والإصدارات الجديدة .. إلاّ أنّ (المجلة) ذاتها لها ما تحفل به وما يميزها من شكل ومضمون يظل هو الأقوى والأهم .. فعليه!! هل تفكر إدارة المجلة بأن تمنح القراء والمعنيين فرصة لمتابعتها أكثر وقراءتها بعناية أشمل وأتم كما منحت لكتّابها وكاتباتها .. وذلك بأن تعطي - في الإجازة - وقتاً إضافياً لمدة شهر على الأقل أي أربعة أعداد زائدة نظراً لتأخرها بعد موعد الإجازة واستباقها العمل قبل نهاية الإجازة .. وكذلك كان بالود أن تعمد (المجلة) في مواصلة المتابع والقارئ وربطهما بها في نشاط معين كإعلانها عن مسابقة ثقافية - بحث في موضوع معين - أو المشاركة في كتابة أحد الملفات الخاصة بإحدى الشخصيات المشهورة والمبدعة في عالمنا العربي والإسلامي، حتى وإن كان حضور الملف بعد حين .. المهم في وصال وتواصل مع هذه المجلة التي نتمنى لها الدوام والتواجد في كل شؤون وأحوال الثقافة بكل أحداثها وشخوصها وألا تنقطع بحال من الأحوال.

الأمر الآخر - إن لم نكن في مندوحة من حالنا أو منتدح يسمح لنا من خلاله كتابة ما نريد من تواضع في الطرح وبساطة في الطلب واستسهال في الأسلوب - وهو ما يتعلق بكتاب (دليل الكتّاب والكاتبات) إعداد خالد أحمد اليوسف - خزيمة شرف العطاس.

(ط3، فريدة ومنقحة - 1415هـ - 1995م - الجمعية العربية للثقافة والفنون)، حيث جاء في المقدمة للأستاذ محمد بن أحمد الشدي (حينما أصدرنا الطبعة الأولى من دليل الكاتب السعودي، وعدنا قراءنا الكرام حينذاك بأننا سنصدر الدليل في طبعات متتالية، وذكرنا لهم أن هذه الطبعة ستكون بداية وستعقبها أخرى فريدة .. الخ) (وقد نستفيد من هذه المقدمة) - المهم - وقد حصلنا على هذا السفر النفيس هدية في معرض الكتاب الدولي 1430هـ ومن الأعاجيب الغريبة أننا لم نره في مكان آخر من مكتباتنا العامة والخاصة أو في محلات الكتاب المستعمل أو ...

والسؤال هنا لماذا هذا الغياب من عام 1414 - 1430هـ في طبعاته الثلاث .. وأين الأجزاء المتتالية بعده؟!! أم أن المعدين لهذا الكتاب توقفا على هذا المجلد فقط دونما إضافة أو تجديد!؟ في هذه السنوات ما أحوجنا إلى رؤية أسماء وقراءة شخصيات نألفها ونعرفها في صفحنا المحلية والإقليمية والعربية دون ان نعثر على شيء يتناول حياته الابستمولوجية دونما الخاصة منها .. هذا الكتاب مفيد وماتع وفن جميل لكن رموزه من عهد التأسيس والإنشاء في المدارس الأدبية والنشاطات الثقافية .. وأيضاً مختبئة خلف هذه الأسماء الكثير والكثير من الأسماء الجديدة والشخصيات المبتدئة ذات الحراك المتعددة والمتواصل .. كان بالود ان تقوم المؤسسة الإعلامية في أي جريدة أو صحيفة بعمل كتيب أو نشرة تضم الكتّاب والكاتبات تكون ملحقاً وتابعاً مع الجريدة كل سنة ميلادية أو هجرية أو في زمن إنشائها حيث يعتبر تأريخاً لهذه المؤسسة، وتقديراً لهؤلاء الرموز والشخصيات .. وبما أن هذا الكتاب مدخل لهذا المشروع فنأمل من الأستاذ خالد اليوسف وشريكته الأستاذة خزيمة العطاس أن يشمرا ساعدي الجد، وأن يسبرا الغور في البحث والتنقيب لإخراج أجزاء متتالية لهذا الدليل بدل الطبعات المتتالية استناداً لمقدمة الأستاذ محمد الشدي الذي ذكر بأنّ هذا الدليل بداية وستعقبها أخرى فريدة ...

فنحن في الانتظار والترقب لحين الفائدة والإفادة.

واصل عبد الله البوخضر



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد