قرأت ما كتب في هذه الصحيفة عن الأمراض والعين والسحر، وأود هنا التركيز على (العين)؛ فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (العين حق)، وقال المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم (العين تورد الإنسان القبر وتورد الجمل القدر) أو كما قال، وقال الصادق المصدوق (ثلث من في القبور من أمتي بسبب العين)، كما أنه أوصى صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة بأن يتوضأ ويغتسل لأخيه بعد أن أصابه بالعين. إنني هنا أود أن أذكر الجميع بأهمية ذكر الله وقول (ما شاء الله) عند رؤيتنا لما يتمتع به الآخرون من ثراء أو منازل أو سيارات أو أبناء؛ وذلك لنرتاح نحن وكذلك هم.
وباعتقادي أن العين نوعان؛ فهناك أناس (أهلكهم الله) يتلذذون ويتفننون بإصابة الآخرين بالعين، ولهم مواقف مشهودة في ذلك!!
وهناك البعض ممن لا يكون (عياناً) ولكنه يعجبه الشيء ولا يذكر الله ولا يقول (ما شاء الله)؛ فيصيب أخاه بالعين دون أن يدري أو يقصد!! ومن يذهب إلى الرقاة الشرعيين من طلبة العلم والمشايخ المحتسبين يلحظ كثرة من يفدون إليهم طلباً للشفاء بكلام الله تعالى (القرآن الكريم) ومعظمهم يكون مصاباً بالعين. إننا في عصر خير ورخاء، ولكن للأسف ما زال البعض (مشفوحاً) يلقي باله لكل شيء ويصيب إخوانه بعيونه التي أدت بهم إلى المقابر أو المستشفيات!!
أهيب بنفسي والجميع أن نتقي الله في أنفسنا والآخرين، وأن نعود أنفسنا دوماً على ذكر الله وقول (ما شاء الله) عند رؤيتنا للآخرين وما يملكونه ويتمتعون به حتى لو كانوا أبناءنا.
عبدالعزيز بن صالح الدباسي