Al Jazirah NewsPaper Tuesday  18/08/2009 G Issue 13473
الثلاثاء 27 شعبان 1430   العدد  13473

شاعرات حائل يتألقن في ذكرى الأمير سعود ابن عبدالمحسن و مهرجان حائل السياحي

 

حائل - عواطف اليوسف

ضمن فعاليات مهرجان حائل السياحي 30 (صيفنا يحلى ضيفنا) أقامت جمعية الثقافة والفنون أمسية نسائية بمتنزه المغواة الصالة النسائية المغلقة بدأت الأمسية بكلمة ترحيبية من مشرفة الفعاليات النسائية عريفتها الشاعرة وفاء الفواز حيث قالت: تتلألأ أبيات الشعر في هذه الليلة متدلية على عناقيد ضوء القمر لترنو لمسامع تهافتت مشتاقة لجميل القول وعذب المعنى وصفاء الروح لننطلق معهما عبر (أفياء) الشعر نشرب لحظات الأصيل مع شاعرات قديرات لهما شأنهما الجليل في مجال الشعر والأدب وبمناسبة هذه الاحفتالية لحائل عروس الشمال التي ازدان جمالها وتطورها تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود.. ثم بدأت السيرة الذاتية لشاعرات بعد ذلك كان المايكرفون نصيبه من الإبداع حينما تسلمته الشاعرة صاحبة الحضور الجميل (بدوية) بإحدى قصائدها التي ترنمت بها تهليلاً وترحيباً في الحاضرات.. ثم قصيدة صفق لها الجمهور بحماس وتفاعل معها وكانت شكراً وامتناناً لأمير حائل الغالي قالت في مطلعها:

جنت جنون الشعر واقسمت بالله

لاصيغ من فكري بيوتن جزيله

لا اسيّر القيفان له كيف ما ابغااااه

لحضرة سموه تاصله وتعني له

الشعر لامن صار بسعود يزهاه

اميرنا اللي كل حمل (ن) يشيله

ثم تسلمت فارسة الأمسية المذهلة عنان المعنى وأدلت بعد الترحيب قصيدة كانت بعنوان (السنين العشر) تفاعلت معها الحاضرات بشكل كبير حماس مذهل:

السنين (العشر) مرت كنها يوم وليله

مادرينا عن مداها لين قالوا عشر مرت

في كنف شيخ ٍ يسمى عندنا راع الجزيله

مد حايل بالتطور يوم جاها واستمرت

وأصبحت بعيون أهلها كنها طفله جميله

تأسر القلب بحلاها كل ماسارت ومرت

واكبت ركب الحضارة وأصبحت ورده خميلة

في بساتين التطور والمعارف واستقرت

صفقت لها الكفوف وتفاعلت المشاعر.. ثم كان للشاعرة القديرة بدوية تفاعل آخر من الجمهور في عدة قصائد اجتماعية وعاطفية انتشت بها جماهيرها شموخ الحرف وسحابة الشعر وأنبتت سنابل الحب وترديد الإبداع في قصيدة بدوية التي جاء فيها:

هو ليه ما أفخر وسط ربعي وناسي

هو ليه ما اصبح نادرة بين الاخوا

الا ابفخر... وارفعه فوق..... راسي

حيث الفخر في داخلي موعده حان

ايه (ابدويه ).... واعنزيه... اساسي

وقبيلتي بين القبايل لها... شاااااااان

ف قصيدة اجتماعية انتقدت بها بعض ما لا يلامس الذوق العام في ما تراه من بعض حالات لباس الشابات المراهقات في الأسواق:

بالسوق جنز وكعبها حيل عالي

وبرقع معا مكياج مع رسمة اعيون

تمشي تبختر بالشرف ما تبالي

ويمشي وراها فوق (ستين) ملعون؟

وقصيدة عن الأم (المضحية) اغرقت منها مدامع الحاضرات ولعل أول قطرات الدموع من والدتها.. وأختها نايفة حائل... جاء فيها:

يا نور عيني اسمعيني ابا اهديك

اللي امرني به ضميرن ووجدان

ابا اتنومس واتشرف وانا اطريك

وابا افتخر بك دامني عند نسوان

ثم أتى وقت عصافير الإبداع لتحلق مغردة في سماء الترحيباً بقدوم الشعر الراقي أيضاً مع (المرهفة) التي أخذت من اسمها الكثير (عبير الحربي).. (أميرة الكلمة) شاعر الخير والمجتمع والإبداع.. حيث ألقت قصيدة (فن الحديث).. والصداقة والأم وكان هنالك اصغاء خاص من كبيرات السن وتصفيق شديد من متذوقات الشعر الجزيل والمعنى الجميل:

الحرف واحة لو بغيت أتعيشها.. لا تنحرف

اسقي جفاف اترابها لين (المعاني) تنزرع

واذا لمحت اثمارها خذها اذا هي تنقطف

وان شفت بعض اشواكها ابعد وخلك.. مرتفع

وعن الصداقة:

والله انك لو تعيش بعالمن مليان حيره

خير من صحبة صديقن لاطعن ادمى المحاني

بين رغبات المصالح والنوايا والعشيره

كم نفوس تموت غيض وكم صديقن صار جاني

وعن الأم:

جيت اشيل اعيون قلب وخافقن ماقوى ارده

كفي اليمنى خفوق وكفي اليسرى عيون

واقبليها ياغناتي كان لك قلبن يوده

واعذريني ماوفيتك يا مطر غيث المزون

بعدما ألقت الشاعرات عدداً من القصائد المتنوعه اختتمت الأمسية بشهادات تقدير وتقديرات مالية ودروع تذكارية كما شكرن الشاعرات إدارة مهرجان حائل وجمعية الثقافة والفنون ومقدمة الأمسية وفاء الفواز.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد