القرار الذي أصدرته الإدارة الوحداوية الحالية بتغيير شعار النادي وتضمينه الرقم واحد حظي باهتمام إعلامي وتغطية مكثفة ولا يزال صدى هذا القرار التاريخي يتفاعل حتى اللحظة خصوصاً في الأوساط الوحداوية أو الاتحادية المعارضة لهذا القرار.. بزعم أن الاتحاد هو النادي الأول تأسيساً في حين يُصنف الوحداويون ناديهم بأنه النادي الأول الذي أدخل لعبة كرة القدم وعُرفت من خلاله.

وقد تباينت ردود الفعل هنا وهناك ولدى الشارع الرياضي وأحدث هذا القرار وأوجد معلومات عديدة وأوضح بشكل جلي حقائق تاريخية ثابتة كانت مثيرة للاهتمام وتحديداً في مسألة النادي الأقدم حيث يشهد التاريخ الرياضي أن كرة القدم أول ما عرفها الناس عن طريق الوحدة وبالتالي هو النادي الأقدم والأول دون جدال البتة.

والقرار في حد ذاته خطوة غير مسبوقة، بل جريئة إن جاز لنا التعبير بكل ما تعنيه الكلمة من معنى خصوصاً وأنه كشف أن ثمة من زوّر التاريخ ولكن القرار أعاد الحق لأهل الوحدة بأنه النادي رقم واحد وليس الاتحاد كما يدعي بعض الاتحاديين ويرددون عبر وسائل الإعلام وينشدون في المدرجات أن (الإتي نمبر.. ون).

ولو استعرضنا أبرز النقاط التاريخية نجد أن الوحدة هو أول ناد أسس في المملكة العربية السعودية. وأول ناد أدخل لعبة كرة القدم.. وأول ناد أحرز بطولة كأس الملك وهو أول ناد دربه مدرب وطني وأول ناد لعب بطاقم لاعبين غالبيتهم وطنيون وأول ناد أحرز نتائج إيجابية مع فرق ومنتخبات أجنبية تعادل مع بعضها وفاز على البعض الآخر.

وحقيقة هذا القرار هو خطوة رائدة على المستوى المحلي ويحسب لرئيس النادي (عبدالمعطي كعكي) وهي نقلة نوعية في أسلوب اتخاذ القرارات الصائبة وتفعيل العمل الإداري بالنادي وهذا أمر يبشر بالخير ل(الوحدة) وهو يوضح للجميع وللجماهير الرياضية في كافة أرجاء البلاد أن نادي الوحدة هو الذي يستحق رقم الأول وليس الاتحاد كما دأب البعض خلال الفترة الماضية وهو يظلل الشارع الرياضي على مدى ال(50) سنة الماضية.

وأعتقد أنه قرار سيكون له انعكاسات إيجابية وأوجد ارتياحاً تاماً وترحيباً كبيراً من قبل الجماهير الوحداوية لهذا القرار الحكيم، كما استقبلته الجماهير الرياضية المحايدة بغبطة وسرور وسوف تشهد الوحدة بالتأكيد تحولات وتفاعلات تصب في صالح النادي في كل المجالات وفي مجال التسويق بالذات وهو كذلك خطوة نحو التغيير في طريقة التفكير لدى الوحداويين وأخذ حقوقهم التاريخية التي يكفلها النظام ولن يستفيد الاتحاديون شيئاً من الاحتجاج كون هذا الأمر ثابت وموثق في سجلات التاريخ الرياضي السعودي ويؤكده ويشهد به المؤرخون وخبراء القانون ورواد الرياضة الأوائل في بلادنا وأنا أحيي هنا شجاعة القرار الوحداوي الجديد وتوقيته مع بدء انطلاقة الموسم الرياضي، فالوحدة دون ريب النادي الأول تأسيساً.. وبطولة.. واسماً.. ورسماً.. واحد.. واحد.. والوحدة.. رقم واحد.