عنيزة - خالد الروقي
ضمن سلسلة المحاضرات والندوات التي أقيمت في مخيم سفينة النجاة والذي حقق نجاحاً باهراً بمتابعة وإشادة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير القصيم أقيمت محاضرة بعنوان (الهيئة والإعلام) للشيخ صلاح السعيد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمدينة الرياض أوضح خلالها أهمية رجال الحسبة في المجتمع وتفانيهم في المحافظة على أعراض المسلمين والذب عنها وتكبدهم عناء المشقة واحتسابهم للأجر في ذلك وإنهم بالفعل يستحقون وقفة إجلال وإكبار على هذه الأعمال الكبيرة. وأعترف بأن الأمر بالمعروف يكون فيه غلظة وشدة وهذه ليست السمة البارزة في رجال الهيئة وإنما العطف وحسن التعامل والأخذ بأيدي الناس، مذكراً بأنه هناك من لا يصلح حاله إلا ببعض الشدة وأنها لا تتعارض مع بعضها البعض.
كما تطرق في ثنايا حديثه عن الضوابط التي على ضوئها يتم اختيار عضو الهيئة وتعيينه حيث قال: إن اختيار رجال الهيئة يأتي وفق معايير مقننة ومحددة من قبل الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحرص الهيئة في السؤال عن الأعضاء المتقدمين والاستقصاء عن أمرهم بالإضافة إلى ما يرد من توصيات وتزكيات يتقدم بها عن طريق العلماء وطلبة العلم.
وحين يتأكد من نقاء صحيفته من السوابق تعقد له مقابلة شخصية لا تقل عن خمسة أشخاص من ذوي الخبرة في الهيئة ويناقش ويقيم خلال هذه المقابلة ثم يتم تعيينه لمدة سنة كتجربة مؤقتة ثم ينظم كموظف رسمي، وأضاف: لا أبالغ إذا قلت بأننا نسأل عن عضو الهيئة أكثر مما نسأل عن الشخص الذي يرغب بالزواج.
وأضاف السعيد بأن هناك دراسة ميدانية أقامها معهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز التابع لجامعة الملك سعود وهو معهد علمي متخصص في الدراسات والبحوث والإحصائية للوقوف على أعمال الهيئة واتضح بأن جهاز الهيئة من أقل الأجهزة وقوعاً في الأخطاء.
منوهاً بأن الهيئة خلال العام الماضي أنجزت 400 ألف قضية لم تتجاوز الأخطاء التي قيدت وكانت محل مراجعة ومحاسبة فيها أكثر من 35 خطأ وهذا يعتبر بتوفيق الله نجاحا منقطع النظير بدون شك.
لافتاً النظر إلى أن الصحافة وعلاقتها مع رجال الهيئة بين مد وجزر فإذا كانت القضية عن الهيئة يستمر الحديث عنها سنة كاملة وينشر الخبر ويحكم فيه ولو رجعت لحقيقة الخبر لوجدت بأنه تم تضخيمه وأعطي أكبر من حجمه ووضع في مساحات تتمنى الهيئة لو توضع إنجازاتها فيها.