متابعة وتصوير - عبدالله الحصان

تشهد مدينة الرياض حالياً انتعاشاً لقواها الشرائية خاصة الغذائية مع اقتراب شهر رمضان المبارك وعودة عدد كبير من المواطنين والمقيمين المسافرين خارج المملكة، حيث بدأت مراكز التموين ومحال البيع بالتجزئة بتقديم عروضها الخاصة بالشهر الفضيل.

ولاحظت (الجزيرة) خلال هذه الفترة توجُّه العديد من المستهلكين إلى مراكز التموين والمتاجر الكبرى عكس ما كان يحدث في السابق بتوجههم لأماكن البيع بالجملة، مبررين أن عروض وتخفيضات مراكز التموين الكبرى خلال هذه الفترة تفوق بمراحل أسعار محال البيع بالجملة.

وفي محاولة لرصد ظاهرة تغير النمط الاستهلاكي بالمجتمع السعودي قامت (الجزيرة) بزيارة لعدد من مراكز التموين الكبرى، حيث اتضح أن أسعار المواد الغذائية التي يكثر استخدامها بشهر رمضان تحوي عروضاً منخفضة عن مثيلاتها في محال البيع بالجملة بما يقارب 25%، بل إن بعضها زاد ليصل إلى 50%.

وعزا مستهلكون هذا التوجه في الثقافة التموينية الجديدة التي اكتسبها المجتمع السعودي إلى انتشار المراكز التجارية والتموينية بصورة كبيرة وقربها من المواقع السكنية، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية العامة؛ الأمر الذي جعل المستهلك يعتمد عليها اعتماداً كلياً في تبضعه ويتخلى تدريجياً عن محال الجملة.

ويرى المستهلكون أن شركات التموين الكبرى أصبحت تجذب المستهلك بعدة وسائل كالتخفيضات التي تقوم بها حالياً مع قرب شهر رمضان وتواجد جميع حاجيات المستهلك تحت سقف واحد، معتبرين أن المملكة تشهد تطوراً نوعياً بالفكر الاستهلاكي والعادات الاستهلاكية متماشية مع الفكر الأوروبي الذي تحول إلى الاقتصاد في استهلاكه بديلاً للرفاهية الاستهلاكية.