أعرب غالبية أعضاء المؤتمر العام السادس لحركة فتح أمس الاثنين عن ثقتهم في نجاح المؤتمر وتمكنه من إحداث تغيير في قيادة الحركة وتوجهاتها.. وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية (اوراد) في رام الله، أن 61 بالمئة من أعضاء مؤتمر فتح السادس متفائلون بنجاح المؤتمر في تحقيق أهدافه، فيما قال 15 بالمئة إنهم متشائمون. في حين رأى 52 بالمئة أن المؤتمر سيؤدي إلى تغييرات جوهرية في توجه الحركة، بينما قال 26 بالمئة إن ذلك قابل للتحقيق إلى حد ما. وفي المقابل لم يتوقع 12 بالمئة أية تغييرات جدية. وأبدى 61 بالمئة من أعضاء فتح تأييدهم لعقد المؤتمر السادس للحركة في موعده المقرر اليوم الثلاثاء في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية تحت أي ظرف، وحتى في حالة عدم حضور أعضاء المؤتمر من قطاع غزة.
وأظهر الاستطلاع أن أكثر النتائج خلافية تلك التي تتعلق بالعضوية والتمثيل وأداء اللجنة المختصة. وأكد 73 بالمئة من الأعضاء أنهم لا يتخوفون من انقسام حركة فتح كنتيجة للمؤتمر. وبين الاستطلاع انقسام أعضاء حركة فتح من غزة حول سيناريوهات التعامل مع تمثيلهم في حالة انعقاد المؤتمر وتغيبهم عنه، فوافق 44 بالمئة منهم على صيغة تأجيل الانتخابات لمقاعدهم حتى تتهيأ الظروف، بينما أيد 42 بالمئة صيغة (الكوتا) لغزة. وأعلنت حركة فتح فشل وساطات عربية وأجنبية لثني حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة عن قرارها بمنع نحو 300 من أعضاء فتح في غزة من السفر إلى بيت لحم للمشاركة في المؤتمر العام السادس. وأفاد الاستطلاع بأن 59 بالمئة من أعضاء فتح يرون أن المؤتمر سيؤدي إلى تغيير في القيادة الحالية لحركة فتح، وأبدى 38 بالمئة بأن ذلك سيحدث إلى حد ما. ولم يتوقع أربعة بالمئة أن يؤدي المؤتمر إلى تغييرات جدية في القيادة الحالية. وتعقد حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤتمرها العام السادس بعد انقطاع استمر عشرين عاماً وللمرة الأولى في تاريخها على أرض فلسطينية.