بغداد - وكالات
تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الاثنين بإنزال الجزاء العادل بحق المدانين في قضية مقتل أكثر من خمسة آلاف من الأكراد التي جرت في ثمانينات القرن الماضي في مدينة حلبجة الكردية في إقليم كردستان العراق. وقال المالكي في خطاب أمام العشرات من أهالي مدينة حلبجة: (يجب أن نأخذ الحق من القتلة والمجرمين وعدم السكوت على من قتل الأبرياء في حلبجة).
وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا قد أصدرت عقوبة الإعدام بحق علي حسن المجيد الملقب ب(علي كيمياوي) وعدد آخر من قادة الجيش العراقي السابق لتورطهم في عملية قصف مدينة حلبجة بالغازات الكيمياوية خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980 - 1988) ما تسبب بمقتل أكثر من خمسة آلاف كردي بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
ولم تتمكّن المحكمة الجنائية العراقية العليا من تطبيق حكم الإعدام رغم مرور أكثر من عام عليه بسبب الخلاف داخل هيئة الرئاسة العراقية والحكومة.
إلى ذلك استقبل رئيس الوزراء العراقي ممثلين عن جماعة عصائب أهل الحق التي تبنت خطف البريطانيين الخمسة وتنفيذ العديد من الهجمات ضد القوات الأمريكية بعد أن أعلنوا رسمياً وقف العنف.
وقال علي الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة في مؤتمر صحافي مشترك الأحد بعد لقائه رئيس الوزراء نوري المالكي (ترحب الحكومة العراقية بإعلان عصائب أهل الحق، بدعم العملية السياسية ونبذ العنف ودعم جهود الوحدة الوطنية).
من جهة أخرى ذكر مصدر أمنى عراقي أن عبوتين ناسفتين انفجرتا أمس الاثنين وسط العاصمة بغداد.
وأضاف المصدر لوكالة أنباء الإعلام العراقي (واع) أن العبوتين زرعهما مجهولون على جانب الطريق في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد، مشيراً إلى أن انفجارهما أدى إلى سقوط إصابات بين صفوف المدنيين. وبيّن المصدر أن الأجهزة الأمنية فرضت طوقاً أمنياً مكان الانفجار واتخذت إجراءات أمنية مشددة خشية وقوع انفجارات مماثلة.