كتب - فيصل الدعجاني :
لم تكشف المباريات الودية التي خاضها فريق النصر الكروي في معسكره الإعدادي في برشلونة المستوى الحقيقي للفريق الذي يستعد لدخول موسم كروي جديد بفريق مختلف عن الموسم الماضي.
فبعد أن لعب مباراتين وديتين مع فرق إسبانية غير معروفة وفاز بهما بأقل مستوى وبكم كبير من الأهداف وبدون عناء يذكر بات الكثير من المتابعين للفريق يؤجلون حكمهم النهائي على مستوى الفريق بعد أن شاهدوا الفريق الأصفر يلعب أمام فرق ضعيفة فنياً وعناصرياً إذ تملك هذه الفرق لاعبين كبارا في السن وبدانة في الجسم، وكأن هذه الفرق الإسبانية جاءت للعب مناورة كروية لهدف معين لديها.
والدليل بأن هذه الفرق ضعيفة فنياً ولا تكشف المستوى الحقيقي للفريق النصراوي هو أن المدرب عمد إلى إشراك جميع اللاعبين وبتشكيلين مختلفين في كل مباراة ولم يختلف أداء الرديف عن الأساسي في تسجيل الكم الهائل من الأهداف بل حقق أكثر أهدافاً!! علماً بأن الفريق الرديف معظهم من الفريق الذي لعب الموسم الماضي بعكس الأساسي الذي يعتبر نسبة 50% من لاعبيه من الوجوه الجديدة على الخارطة الصفراء.
إن تقديم الفريق الرديف والأساسي نفس المستوى والأداء دليل واضح على أن هذه الفرق التي واجهها النصر لم تف بالغرض المطلوب بل خدعت الجماهير والمتابعين بعد أن أظهرت مستوى الفريق الأصفر بشكل يشوبه نوع من الضبابية، فلو لعب الفريق الأصفر مع فرق سعودية في الدرجة الأولى والثانية لكان أفضل له من هذه الفرق، وكان الحكم عليه من محبيه ومتابعيه أكثر وضوحاً، لذا يجب أن يتدارك الجهاز الفني والإداري في النصر هذا الأمر ويسعون لتأمين مباريات ودية أقوى مع فرق معروفة حتى تتضح الصورة ويتدارك المدرب الأخطاء، فالمباريات الكبيرة مع الفرق القوية هي الفيصل لمستوى الفريق بعيداً عن الفوز بنتائج ثقيلة تخدع الفريق في الدوري.