سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
قرأت في الجزيرة يوم الأربعاء الموافق 7-8-1430هـ في عددها رقم 13453 في صفحة عزيزتي الجزيرة مقالاً للأخ عادل بن أحمد اليوسف مُعلِّقاً على مقال العمري حول تصرفات بعض المصلين في صلاة الجمعة.. وقد أجاد كلا الكاتبين في طرح ملاحظاتهم حول سلوكيات بعض المصلين -هداهم الله-.. وكم تمنيت أن تطرح هذه الملاحظات من أئمة المساجد وخصوصاً الخطباء في صلاة الجمعة لتكون أبلغ في التأثير وتكون درساً عملياً، كما أنني أود إضافة بعض السلوكيات التي ليست من الدين في شيء.. وليست من أخلاق المسلم ألا وهي ما يفعله بعضهم من إيقاف السيارة أمام المنازل القريبة من المسجد بحجة الصلاة ناسياً أو متناسياً أن لساكني هذا المنزل حقاً في الدخول والخروج وقد حجب حريتهم فأي أدب هذا؟.. أيرضى هذا المستهتر أن يفعل به ذلك، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (حب لأخيك كما تحب لنفسك). كما أنني أُذكِّر خطباء المساجد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (من فقه الرجل تقصير الخطبة وإطالة الصلاة).. والمشاهَد اليوم تجد بعض الخطباء -هداهم الله- يطيل في الخطبة إطالة بالغة حتى تخرج من الصلاة ولم تعلم أو تفهم ما قاله الخطيب.. ناهيك عن دخول بعضهم متأخراً للمسجد.. كما أن بعضهم ينيب بدلاً منه أثناء غيابه من لا يكون له تأثير في خطبته.
إنني أقترح على وزارتنا الموقرة إعادة تقييم الخطباء على أرض الواقع، وهذا ليس تقليلاً من شأنهم.. لكن من باب: إذا عمل أحدكم عكلاً فليتقنه.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
بندر الحقباني