تحليل - وليد العبدالهادي

وقائع (جلسة الأمس):

ما زال السوق يسير في مكانه والأسعار لم تتبدل كثيراً أما أحجام التداول فتقترب من قاعها حيث سجلت بالأمس 132 مليون سهم وتنم عن هجرة السيولة أو بالأحرى عدم رغبة الكثير من المستثمرين في زحزحة مراكزهم المالية أو إجراء أي تعديل لمتوسط تكلفة مشترياتهم، وبخصوص الاتجاه لا يزال مستمراً في المسار الأفقي، أما عزم هذا الاتجاه فضعيف جداً ولم تظهر حتى الآن أي رغبة في رفعها إلى مستوى 176 مليون سهم وهو متوسط التداول لآخر 18 جلسة تداول، وبشأن الأسباب يظهر أن تجار خامات النفط أرهقوا سهم سابك بالمضاربة مما نقلت هذا الإرهاق بتقلباتها إلى المؤشر العام وهي حالياً تقبع بين 71 دولاراً لخام برنت وبين 69 دولاراً لخام نايمكس كحل وسط، إلا أن ارتباط سابك بمزيج برنت لا يعبر حاليا عن تداولات استثمارية بسبب تعرضه لعوامل كثيرة منها النقل والمصافي والعوامل السياسية وغيره والأقرب تأثر سابك بخام نايمكس إلا أن الأخير قد تأثر بنتائج المخزون الأمريكي والذي ارتفع إلى 5.1 مليون برميل وأثر سلباً وزاد من قوة المقاومة السعرية 71 دولاراً، لكن في النهاية شاءت الصدف أن يتمتع السوق بحشد كبير ومتين من الدعوم والمقاومات وارتداد المؤشر من مستوى 5706 نقطة أحد أبرز الدعوم.

توقعات (جلسة اليوم):

جلسة هذا الصباح يتوقع لها المزيد من التذبذب نظرا لافتتاح الأسواق العالمية ويظهر الرسم البياني لآخر شمعة حركة التداول المتوقعة والتي يرجح أن تتمكن من زيارة مستوى 5827 نقطة والإغلاق مخضرا عند مستوى 5803 نقطة معلنة استمرار المسار الجانبي، أما عزم هذه الحركة لا يرجح أن يكون قوياً ومن الممكن أن نرى أحجام تداول عند 149 مليون سهم، وبخصوص أبرز القطاعات نشاطا لهذه الجلسة يتوقع أن يكون (قطاع المصارف) نظرا لاحترامه لدعم 15000 نقطة إلا أنها كسرها قد يجر إلى المنطقة الحمراء للقطاع والمؤشر العام معا.